بوتين: سنوجه صواريخنا الاستراتيجية إلى بولندا وتشيكيا وأوكرانيا 

حذر حلف شمال الأطلسي من ضم أوكرانيا إليه.. والناتو ترد وتؤكد أنها هي التي تقرر ذلك

الرئيس بوتين خلال المؤتمر الصحافي أمس (أ ف ب)
TT

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده ستوجه صواريخها الاستراتيجية نحو بولندا وتشيكيا في حال موافقتهما على نشر الصواريخ الاميركية في اراضيهما، ونحو اوكرانيا في حال انضمامها الى حلف شمال الاطلسي (الناتو)، مشيرا الى ان هناك من يؤجج الميول المعادية لروسيا في بولندا من اجل تهيئة الرأي العام لقبول خطة نشر عناصر المنظومة الصاروخية في الاراضي البولندية.   وانتقد بوتين الناتو في مؤتمره الصحافي الاخير قبيل انتهاء ولايته الثانية، وقال ان قيادتها السياسية تقرر توسيع الحلف «من دون اجراء اي استفتاء شعبي ومن دون مراعاة للرأي العام». ورد الناتو على الرئيس الروسي وقال ان «دول الحلف هي الوحيدة التي تقرر توسيع الحلف من عدمه». وقال جيمس اباتوراي لوكالة الصحافة الفرنسية: «وحدها دول الحلف الاطلسي تقرر توسيع الحلف وليس لأية دولة الحق بالنظر في هذا القرار». واضاف ان «توسيع الحلف الاطلسي عملية ترجع الى عشرات السنين وتساهم بشكل واضح جدا في استقرار اوروبا وامنها».

وجدد بوتين الذي أبدى استعداده لتولي منصب رئيس الوزراء في عهد ديميتري ميدفيديف المرشح لخلافته، رفضه لاعلان استقلال كوسوفو، وقال انه سيطرح موضوعها في مجلس الامن، مؤكدا عدم جواز المعايير المزدوجة التي تتبناها البلدان الاوروبية التي دعاها الى عدم تشجيع الحركات الانفصالية. ودعا الى احترام وحدة اراضي صربيا بموجب قرار مجلس الامن رقم 1244 الذي ينص على ان كوسوفو جزء لا يتجزأ من اراضيها. واشار الى قبرص وايرلندا الشمالية والحركات الانفصالية في اسبانيا وابخازيا واوسيتيا الجنوبية بوصفها امثلة للبلدان التي رفعت راية الانفصال ولم تجد لدى البلدان الغربية اي رد فعل على مطالبها. وقال ان احدا لا يجري مفاوضات طوال اربعين سنة حول تقسيم قبرص ولا يتحدث عن استقلال ابخازيا او اوسيتيا الجنوبية. وحمل الرئيس الروسي على منظمة الامن والتعاون الاوروبي وكتبها لحماية حقوق الانسان والديمقراطية مؤكدا ان «روسيا ليست البلد الذي يمكن ان يقبل انذارا من اي كائن كان»، وقال ان «كل من يريد تعليمنا مدعو للانصراف الى تعليم زوجته كيفية طهي حساء الكرنب». واشار بوتين الى ان روسيا تلتزم بكل الاتفاقيات الموقعة ولن تنفذ غير ما يتفق مع مصالحها بموجب كل ما وقعته من اتفاقيات دولية.