سلفا كير: لا أحد يريد العودة إلى الحرب.. ولكن نريد حقوقا سياسية واجتماعية

النائب الأول للرئيس السوداني شدد أمام مؤتمر لحركته على ضرورة «تأسيس سودان جديد»

TT

شدد الفريق سلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان ان «السودان لن يتوحد ما لم تكن هناك مساواة وحقوق سياسية وثقافية واجتماعية»، لكن كير الذي يرأس ايضا الحركة الشعبية لتحرير السودان ثاني اكبر شركاء حكومة الوحدة الوطنية في الخرطوم، شدد على ان لا أحد يريد العودة لمربع الحرب. وأكد كير امام مؤتمر تحضيري للمؤتمر العام للحركة الشعبية بدأت اعماله في الخرطوم امس، على أهمية أن يتم الاتفاق بين الحركة والمؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير على جملة من القضايا كتنظيم العمل السياسي وقانون الانتخابات بالاتفاق مع الأحزاب الأخرى. وشارك في المؤتمر قيادات ممثلين لكل القوي السياسية في البلاد من بينهم: محمد إبراهيم نقد الحزب الشيوعي، والصادق المهدي، حزب الأمة القومي، وإبراهيم السنوسي المؤتمر الشعبي، ود. تاج السر محمد صالح، الاتحادي الديمقراطي. وقال كير «لا أحد يريد الرجوع الي الحرب ونريد أن نؤسس سودانا جديدا ينعم بالحرية والديمقراطية دون اقصاء لأي احد»، مؤكدا أن السودان لن يتوحد ما لم تكن هناك مساواة أو ديمقراطية وحقوق سياسية وثقافية واجتماعية. وقال بعد الفترة الانتقالية يجب ان يشعر الجميع بأنهم متساوون ولا تمييز بينهم وذلك لتحقيق الوحدة مؤكدا سعى الحركة والمؤتمر الوطني والقوى السياسية الأخرى لتحقيق السلام.

وأضاف لن يكون هناك سلام في دارفور ما لم يكن هناك سلام حقيقي، وتساءل: «نحن نقوم بالاعداد للتعداد السكاني لعام 2008 في إبريل (نيسان) المقبل، أين موقع دارفور منه»، مشيرا الى إيفاد الحركة لعضوها عبد العزيز آدم الحلو لإدارة المفاوضات مع الفصائل الدارفورية. ونادى بضرورة بناء الثقة بين الجميع لتحقيق التجانس والتسامح والتنمية للوصول للوحدة. من جانبه قال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية ان الحركة الشعبية بدأت بالتحول الي حزب سياسي بعد توقيعها على اتفاقية السلام الشاملة حيث انتظم بها حوالي 7 ملايين عضو وانتشارها في كل ربوع السودان ووجودها في كل البلاد من الشرق الى الغرب ومن الجنوب الى الشمال.

وقال في الاجتماع أن أعضاء اللجنة التحضيرية يشملون كل ولايات السودان معربا عن أمله فى أن تخرج اللجنة بتحضير جيد للخروج باستراتيجيات وبرنامج سياسي واقتصادي واجتماعي للحركة ويرصد عملها خلال الفترة الانتقالية وإدارة الفترة الانتقالية للاعداد للانتخابات وتحقيق الوحدة الجاذبة عند الاستفتاء دون النظر الى نتائجه. وأكد أهمية هذا العمل التنظيمي للحركة الشعبية في مجال التنافس السياسي ليختار الشعب قيادته بحرية.

من ناحية اخرى، وجه السماني الوسيلة وزير الدولة بالخارجية انتقادات لاذعة للرئيس الاميركي جورج دبليو بوش على خلفية تصريحاته الاخيرة التي شدد فيها على أهمية الضغط على الخرطوم لحل أزمة دارفور وهدد فيها باستمرار بلاده في فرض العقوبات على السودان ووصف فيها الوضع الأمني في دارفور بالمتدهور والمعزز للآيديولوجية الراديكالية ونشر العنف في أرجاء العالم.

وقال الوسيلة إن تصريحات بوش تشكل إشارات سالبة ولا تدفع روح الحوار بين البلدين. وأضاف السماني أن المطلوب الآن إدارة حوار لمعرفة الأسباب الحقيقية لمشكلة دارفور من أجل الوصول لحلول ناجعة من قبل البلدين والمجتمع الدولي وأردف ان العقوبات الأميركية أصبحت عقبة في حل المشكلة نفسها واستطرد نرجو أن يكون الدور الأميركي أكثر إيجابية وأن ينأى عن التصريحات والتهديدات التي لم تزد القضية إلا تعقيداً.