مبارك وعبد الله الثاني يؤكدان تأييدهما للمبادرة العربية بشأن لبنان

المتحدث الرئاسي المصري: لا أحد يتصور عقد قمة دمشق ورئيس لبنان غائب

TT

أكدت مصر والأردن ضرورة إلزام إسرائيل بتحمل مسؤولياتها إزاء قطاع غزة والضفة الغربية المحتلين، باعتبار إسرائيل قوة احتلال، وأشارتا إلى أنهما تكثفان حالياً اتصالاتهما مع كل من الولايات المتحدة الأميركية باعتبارها راعية مؤتمر أنابوليس للسلام الذي أعاد إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وكذلك اللجنة الرباعية الدولية وكذلك الاتصال بإسرائيل ذاتها من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ووضع حد لممارسات إسرائيل (قوة الاحتلال)، والتأكيد أن الاحتلال مستمر في قطاع غزة. وقال السفير سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية للصحافيين عقب لقاء عُقِدَ أمس (السبت) بين الرئيس المصري حسني مبارك والملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل الأردن، في منتجع شرم الشيخ المصري «إن القمة المصرية الأردنية ركزت على 3 قضايا أساسية هي تطورات الأوضاع على الساحتين الفلسطينية واللبنانية وكذلك العلاقات الثنائية بين البلدين». وقال السفير سليمان عواد إن الجهود المصرية الأردنية مع باقي الأطراف العربية والدولية الفاعلة بما في ذلك اللجنة الرباعية الدولية تستهدف استعادة الزخم فيما يتعلق بمفاوضات الوضع النهائي، مشيرا إلى أن اجتماع أنابوليس للسلام لم يسفر إلا عن إعلان إطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية للتوصل إلى اتفاق سلام يتيح إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأنه حتى الآن لا تبدو هذه المفاوضات في وضع يمكننا من التفاؤل بإمكانية تحقيق وعد الإدارة الأميركية للوصول إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبل نهاية ولاية هذه الإدارة في غضون العام الحالي. وأكد السفير سليمان عواد أن الرئيس مبارك والملك عبد الله الثاني اتفقا على ضرورة تكاتف جهود الأطراف الإقليمية والدولية لاستعادة الأمل في إمكانية المضي في المفاوضات بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يتيح تحقيق أمل الشعب الفلسطيني في قيام دولته الفلسطينية المستقلة. وأشار إلى أنه في ما يتعلق بالساحة اللبنانية فإن الرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني أكدا ضرورة إنهاء الوضع الحالي في لبنان على نحو يحقق وفاق شعب لبنان بمختلف طوائفه وقواه السياسية حول مقتضيات الاستحقاق الرئاسي، وأوضح أن الرئيس مبارك والملك عبد الله أعادا تأكيد تأييدهما للمبادرة العربية في هذا الخصوص. وردا على سؤال عما إذا كانت مباحثات مبارك وعبد الله قد تطرقت للأجواء الحالية بالمنطقة قبل القمة العربية القادمة، قال السفير سليمان عواد «إن نجاح الجهود العربية في التوصل إلى دورية انعقاد القمة العربية في شهر مارس(آذار) من كل عام كان نجاحا يبشر بتفعيل العمل العربي المشترك»، مشيرا إلى أن الكل الآن يتطلع إلى القمة العربية المقبلة في دمشق. وأضاف «أن الرئيس مبارك سبق أن صرح بأنه يتمنى أن تتوافر كافة عناصر النجاح لهذه القمة المقبلة، لكني لا أعتقد أن مباحثات اليوم تطرقت بالتفصيل لهذا الموضوع، وموقف مصر هو التأكيد على ضرورة تكاتف كافة الأطراف بما في ذلك جامعة الدول العربية كمظلة للعمل العربي المشترك وبما في ذلك أيضا سورية باعتبارها الدولة المضيفة للقمة العربية وكذلك كافة الأطراف العربية من اجل تهيئة الأجواء المواتية لتوفير كل أسباب النجاح للقمة المقبلة».

وقال السفير سليمان عواد إن الجميع عندما ينظر لهذه القمة العربية القادمة، ولا يتصور أن يكون لبنان هو الحاضر الغائب في هذه القمة ولا يتصور أن يخلو مقعد لبنان كرئيس دولة عربية في هذه القمة ونحن نأمل أن تكون الأجواء قد تهيأت من الآن حتى موعد انعقاد القمة بما يكفل كل أسباب النجاح لهذه القمة العربية.

وحول العلاقات المصرية الأردنية قال السفير عواد «إن قمة اليوم بين الرئيس مبارك والعاهل الأردني شاهد ضمن شواهد عديدة على العلاقات الاخوية الوثيقة والرغبة المشتركة بين القيادتين السياسيتين في البلدين من أجل تحقيق المزيد من ترسيخ علاقات التعاون ومواصلة التشاور والتنسيق بينهما ليقدما نموذجا للتعاون».

وكان الملك عبد الله الثاني قد قام بزيارة سريعة لمصر أمس وعقد جلسة مباحثات مع الرئيس مبارك، وقد استكمل الرئيس المصري وعاهل الأردن مباحثاتهما على مأدبة غداء أقامها مبارك لضيفه.