أبدت فعاليات سياسية في هولندا تحفظها على إعلان المغرب في الآونة الأخيرة عزمه تعزيز الروابط الثقافية مع الجاليات المغربية في الخارج، وخصوصاً تكثيف جهود نشر اللغة العربية وسط تلك الجاليات.
وذكرت وكالة الأنباء الهولندية أن الأمر وصل إلى حد استدعاء وزير الخارجية الهولندي مكسيم فيرهاخن للسفير المغربي في لاهاي على المهدي، لتقديم توضيحات حول تصريحات أدلى بها محمد عميور المكلف ملف المهاجرين في وزارة الخارجية المغربية، وقال فيها إن المهاجرين المغاربة يشكلون الولاية رقم 17 في المغرب، وإن هناك خططاً حكومية لتفعيل الروابط معهم من خلال توسيع نطاق تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية بينهم، ليصل عدد المتحدثين بها إلى ضعف العدد الحالي خلال السنوات الأربع القادمة. كذلك، قالت وزيرة السكان والإدماج في هولندا فوخلار فانونين، إنها ترفض أي ضغوط على المهاجرين المغاربة المقيمين في هولندا، وإن رسالة الحكومة المغربية لن يكون لها تأثير على صغار السن من المهاجرين المغاربة. كما نقلت تقارير هولندية عن مادلينا فان تورينبورغ، البرلماني التابع للحزب الديمقراطي المسيحي قوله: «إننا نواجه صعوبات لإقناع الشباب المغربي بالاندماج في المجتمع، وآخر شيء نحتاجه هو أن تبدأ المغرب العمل في الاتجاه المعاكس».
وكان برلمانيون هولنديون قد دعوا الحكومتين المغربية والتركية إلى ترك مهاجري هذين البلدين في هولندا ليقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يرغبون في الحفاظ على ثقافتهم الأم. وبلغ عدد المغاربة الذين يعيشون في الخارج عام 2006 ثلاثة ملايين، 85% منهم في أوروبا الغربية. وتعيش في هولندا جالية مغربية كبيرة جاء الجيل الأول منها في أواخر الخمسينات ومطلع الستينات بهدف العمل.