نعمة طعمة لـ «الشرق الأوسط» : كلام جنبلاط ليس قرعا لطبول الحرب بل تصويب للأمور

وزير المهجرين اللبناني يبدي أسفه لـ«الحملات الظالمة» على السعودية

TT

استغرب وزير المهجرين اللبناني عضو كتلة النائب وليد جنبلاط، نعمة طعمة «التأويلات» التي اعطيت لمواقف جنبلاط الاخيرة، نافيا ان يكون قد «قرع طبول الحرب» في خطابه الاخير، ورافضا ان «يعتبر احد ان خطاب جنبلاط هو مدخل للحرب، بل هو لوضع الامور في نصابها، في ظل حملات التهويل الي يتعرض لها». وابدى الأسف والحزن للحملات التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية والتطاول على دورها ومساعيها الخيرة. واعتبر طعمة في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، ان جنبلاط عندما يتكلم عن الطائف، انما يتكلم عن السلم الاهلي والاستقرار. باعتبار ان الطائف كان المدخل الاساسي لوقف الحرب الاهلية في لبنان. وأكد انه غير خائف من حرب اهلية في لبنان «لاني لا ارى لبنانيا من اية طائفة او حزب يريدها». ويقول: «هذه صفحة طويناها ولن نفتحها من جديد، فلا خيار امام اللبنانيين سوى مسار التفاهم والتعاون والعيش المشترك».

وشدد طعمة على الا حل في لبنان الا عبر القبول بالمبادرة العربية التي هي موضع اجماع عربي ومباركة دولية»، معتبرا ان «الوضع القائم شاذ ويقوض كل المؤسسات والحياة السياسية والاقتصادية، اذ لا يعقل في اي نظام ديمقراطي في العالم ان يبقى شاغرا موقع رئاسة الجمهورية بما يمثل من رمز لوحدة البلاد والمؤسسات». وقال ان مهرجان 14 فبراير (شباط) الذي اقامته قوى الاكثرية البرلمانية في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري أكد رقي منظميه. واشاد بالجيش الذي امسك بالامن خلال المناسبة، معتبرا انه الضامن الوحيد لكل اللبنانيين. وشدد على ان الحكومة غير متمسكة بالبقاء في سدة السلطة، لكنها تقوم بمسؤولياتها في ادارة شؤون الناس، ومطلبها بدءا بأي وزير فيها الى رئيسها، هو التعجيل في انتخاب رئيس جديد للبلاد»، مبديا التمسك القوي بشخص العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا يشكل ضمانا لكل اللبنانيين.

وأشاد بالدعم السعودي للبنان في كل المجالات، من خلال المساهمة في الجهود لحل المعضلة السياسية الى التقديمات المالية، وما المكرمة الاخيرة عبر وديعة المليار دولار، وهي الثانية بعد حرب يوليو (تموز)، الا دليل واضح على المحبة الخاصة التي تكنّها المملكة للبنان. وان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والاسرة الحاكمة والشعب السعودي مآثر كثيرة ومساهمات على مرّ المحن التي شهدها بلدنا». واذ قدر عاليا مساهمة المملكة العربية السعودية في تطوير الاقتصاد اللبناني في هذه الظروف المفصلية التي نمر بها، ابدى الأسف والحزن للحملات التي تتعرض لها المملكة، «هو امر موضع ادانة من كل اللبنانيين. فالسعودية كانت ولم تزل بجانب كل اللبنانيين على مختلف شرائحهم وطوائفهم وانتماءاتهم السياسية، وهي على مسافة واحدة من الجميع. والتطاول على دورها ومساعيها الخيرة لا ينم عن اخلاقيات الشعب اللبناني وتقاليده السامية ومبادلته الوفاء بالوفاء والاخلاص بالاخلاص، لاسيما لمن كان السند في احلك المحطات التي مررنا بها منذ منتصف السبعينات».