الأكثرية البرلمانية ترفض «الرضوخ للابتزاز» وتعتبر ما قبل 14 فبراير مختلفا عما بعده

العريضي: كلام ساترفيلد عن رفض المبادرة العربية لا يعني «14 اذار»

TT

اشادت قوى الاكثرية البرلمانية في لبنان باستجابة اللبنانيين الواسعة للمشاركة في احياء الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، مؤكدة ان «ما قبل 14 شباط سيكون مختلفا عما بعده»، ومشيرة الى «ان الرضوخ للابتزاز بات من الماضي» وشددت على «ان البيت بيتنا ولن نسمح لاحد بالنيل منه».

وقالت الامانة العامة لقوى «14 اذار» في بيان وجهته الى الجماهير التي شاركت في المهرجان: «لقد حسمتم موقع الاكثرية الشعبية المتمثلة في المجلس النيابي والحكومة اللبنانية بعدما حاولوا الانقلاب عليها من خلال القتل والتفجيرات واختلاق الاوهام. وان محاولات الاختراق والارهاب او عودة الوصاية السورية من جهة او بالمال الطاهر، من جهة اخرى، لا يمكن ان يغير ايمانكم بلبنان الحر السيد المستقل». واذ اكد البيان ان «انجاز الحل الوطني لا يزال اولويتنا»، شدد على ان «الرضوخ للابتزاز بات من الماضي وسنصل الى بر الامان بالنضال المشترك. لبنان هو وطننا. البيت بيتنا ولن نسمح لاحد بالنيل منه».

واكد وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي امس «ان قوى الموالاة ليست معنية برأي الادارة الاميركية عن المبادرة العربية». وعن تصريح مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد ان الولايات المتحدة لا تدعم المبادرة العربية قال: «ليقل الاميركيون ما يشاؤون، ساترفيلد او غير ساترفيلد، هذا الموضوع لا يعنيني. المهم بالنسبة الي ماذا نريد نحن كلبنانيين». واضاف: «فليقل هذا المسؤول الاميركي او ذاك ما يشاء، ليعبر عن تمنياته في هذا الاتجاه او ذاك، انا لا اتلقى الاوامر لا من هذا ولا من ذاك، ولا تعنيني خلفيات هذا او ذاك ونياته بقدر ما اريد تحصين الوحدة الوطنية اللبنانية وحماية البلد، امامنا المبادرة العربية فلنذهب الى ترجمتها عمليا بتنفيذها وفق ما جاءت به هذه المبادرة».

واعلن عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا «ان قوى الاكثرية ما زالت متمسكة وبشكل كامل بالمبادرة العربية، وانها تعطي كل دفع ممكن من اجل تحقيقها»، خصوصا ان هذه المبادرة «مدعومة دوليا وبنودها واضحة»، لافتا الى «ان هناك محطة مفصلية هي القمة العربية التي تمت الدعوة اليها في دمشق في اواخر مارس (اذار) المقبل والتي يجب ان تلتئم بوجود كل الرؤساء والقادة العرب، خصوصا ان لبنان دولة مؤسسة وعضو دائم في الجامعة العربية، ولذلك يجب ان يحضر برئيس جمهورية منتخب».

ورأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب سمير الجسر ان الازمة اللبنانية «هي جزء من الازمة السياسية القائمة في المنطقة، والدليل ما صدر من مبادرات عربية وغيرها تصب في مصلحة لبنان». واكد ان «خيارات الاكثرية ثابتة وواضحة وتتمثل بانتخاب رئيس الجمهورية كاولوية الاولويات كي لا يبقى البلد في الفراغ، بالاضافة الى المحافظة على اتفاق الطائف».

ورحب عضو «كتلة التنمية والتحرير» (التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري) النائب غازي زعيتر باليد الممدودة للنائب سعد الحريري قائلا: «ان التلاقي واليد الممدودة للنائب الحريري هما مطلب للمعارضة، واي موقف سياسي يتجاوب مع المعطيات التي تؤكد اننا ذاهبون الى نهاية المطاف والى توافق لبناني وشراكة حقيقية على كل المستويات نحن معه. لكن بعض الخطابات السياسية والمواقف المتهورة والمتقلبة التي استمعنا اليها تصب للأسف في خانة توتير الاجواء السياسية، في وقت نسعى فيه لإنجاح المبادرة العربية».