مستشار هنية: تحركات قادة حماس في دمشق.. تنقلها أجهزة عربية إلى إسرائيل

أحمد يوسف قال لـ«الشرق الأوسط» إن خالد مشعل أفلت عدة مرات من الاغتيال

TT

قال الدكتور أحمد اليوسف مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، لـ«الشرق الأوسط»، إن أجهزة عربية، أوصلت معلومات عن قادة حماس بدمشق لإسرائيل وأميركا، شملت تحركاتهم وأماكن إقامتهم وأنواع سياراتهم.

ورغم تأكيده أن اغتيال القيادي بحزب الله اللبناني، عماد مغنية، لن يؤثر على معنويات قادة حركة حماس المقيمين في سورية، كشف مستشار اسماعيل هنية ان معلومات تفصيلية تحصلت عليها أجهزة أمنية إسرائيلية وأميركية عن تحركات خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، ونائبه، موسى أبو مرزوق، وعدد اخر من القياديين، مشيراً إلى أن مشعل، أفلت من عدة محاولات اغتيال في الفترة الأخيرة. وأضاف يوسف «المعلومات، التي زودت بها أجهزة أمنية عربية ـ رفض أن يسمها ـ إسرائيل وأميركا، تتضمن تفاصيل عن تحركات قادة حماس في سورية، وعن سياراتهم، وأماكن معيشتهم، وبرامجهم الزمنية اليومية، وما فيها من مقابلات، وأنشطة أخرى»، قائلاً إن «كل قيادي في حماس هو مشروع شهادة».

وحول تداعيات اغتيال «مغنية»، وما إن كان ذلك قد زاد من المخاوف من تعرض قيادات من حماس لعمليات اغتيال، قال إن «الأقدار بيد الله..»، لكنه أردف موضحاً أن «مغنية كان مطلوباً منذ 20 سنة، وإفلاته طوال هذه المدة من الاغتيال يعتبر إنجازاً في حد ذاته».

وعما إذا كان قادة حماس الموجودون في دمشق طلبوا من سورية مزيدا من التدابير الأمنية عقب واقعة اغتيال القيادي في حزب الله، قال: «لا أعتقد أنهم طلبوا ذلك، لكن سورية لا شك أنها أخذت احتياطات».

وعن اللقاء المصري مع قيادات من حماس والذي عقد بمدينة العريش المصرية قرب الحدود مع غزة، قال يوسف إنه «لا علم لنا بما حدث في هذا اللقاء»، بسبب الاحتياطات الشديدة التي أصبح يتخذها قادة حماس في غزة لتجنب استهداف إسرائيل لهم، بما في ذلك التوقف عن إجراء الاتصالات الهاتفية فيما بينهم»، قائلاً: «الاتصالات بيننا متوقفة لأسباب أمنية لأن إسرائيل استهدفت قادة ميدانيين لحماس من خلال بصمة الصوت بالهواتف النقالة».

وعما يتردد عن إقامة أعضاء من الحكومة (المقالة) في أنفاق.. قال إنها «ليست أنفاقاً، ولكن يوجد تحوط شديد ولا توجد اتصالات في ما بيننا». وحول الطريقة التي تدير بها الحكومة (المقالة) شؤون قطاع غزة، وما إذا كان العمل بهذه الطريقة قد أصبح متوقفاً، أوضح يوسف أن «الأمور تدار بطريقة غير مباشرة.. كل في موقعه، لكن لا توجد اتصالات، بعد أن قتلت إسرائيل اثنين من القادة الميدانيين باستخدام بصمة الصوت للهاتف النقال (المحمول)».

وعما إذا كان قادة حماس تلقوا تهديدات بالقتل، قال «نعم.. إسرائيل هددت أكثر من مرة علناً بأنها تستهدف قيادات حماس».

وفيما بدا ان عناصر قيادية بحماس لم تكن تعرف خفايا ما دار في محادثات الزهار في العريش حتى أول من أمس (وقت تحدثت «الشرق الأوسط» مع أحمد اليوسف) بسبب انقطاع الاتصالات فيما بين قياديي حماس، تحسبا لتهديدات أمنية، كما قال مستشار هنية، نقل الموقع الإلكتروني لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، «إخوان أون لاين»، عن «مصادر فلسطينية مطلعة»، قولها إن اللقاء أسفر عن تشكيل لجنة فلسطينية - مصرية مشتركة، تختص ببحث القضايا العالقة بين غزة والقاهرة. وأضاف موقع جماعة الإخوان، التي تعتبر في مصر الأقرب لحركة حماس، أن اللجنة ستتخذ من مدينة العريش المصرية بسيناء مقراً لها، وسيرأسها عن الجانب الفلسطيني القيادي في حركة حماس، الدكتور محمود الزهار، وعن الجانب المصري اللواء محمد إبراهيم. وأشار الموقع إلى أن وفد حركة حماس، الذي التقى بالعريش بوفد مصري أمني رفيع، كان برئاسة الدكتور الزهار، وعضوية جمال أبو هاشم، عضو القيادة السياسية لحماس، فيما كان الوفد المصري الأمني برئاسة اللواء إبراهيم، والمستشار أحمد عبد الخالق، وأن الطرفين تحدثا خلال اللقاء حول عدة قضايا بارزة أهمها فتح معبر رفح الحدودي، وإدخال الأفراد والبضائع، وقضية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، جلعاد شاليط، وسقف مطلب الفصائل بهذا الخصوص، خاصة قبيل الزيارة المزمع أن يقوم بها وزير المخابرات المصري عمر سليمان لإسرائيل قريباً.

 كما تناول اللقاء، بحسب المصدر الإخواني المصري، قضية الفلسطينيين المعتقلين في سجون مصر عقب عبورهم الحدود، وأن الجانب المصري تعهد بالإفراج عنهم خلال الأيام القادمة، موضحة أن الجانب المصري، وعد بدراسة كل مطالب حركة «حماس» والرد عليها قريباً.