النيابة المصرية تخلي سبيل 17 من معتقلي الإخوان.. والجماعة تخشى إعادة اعتقالهم

TT

بعد يوم واحد من قرار نيابة أمن الدولة في محافظتي الفيوم (جنوب غرب القاهرة)، والمنوفية (وسط الدلتا)، في مصر بحبس 30 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، قررت نيابة أمن الدولة بمحافظة الشرقية (شمال شرق)، إخلاء سبيل 17 من قيادات الجماعة. وفي نفس الوقت تخوف محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود من صدور قرارات باعتقالهم، وقال معلقاً «لم يتم الإفراج عنهم حتى الآن رغم صدور القرار». وكانت السلطات المصرية قد شنت حملة مداهمات واسعة ألقت خلالها القبض على 47 من قيادات الجماعة في 3 محافظات بينما تبحث السلطات عن 10 آخرين مطلوبين، في وقت تترقب فيه جماعة الإخوان المسلمين بقلق بالغ صدور أحكام عسكرية ضد 40 من قيادتها العليا في أواخر الشهر الجاري.

ووجهت النيابة للمتهمين تهما بالانتماء إلى جماعة محظورة وإعادة إحياء نشاطها واختراق الأوساط الجماهيرية والطلابية لنشر فكر الجماعة واستقطاب أعضاء لها في المحافظات، وهي التهمة التي اعتادت جهات التحقيق توجيهها إلى معتقلي ومتهمي الجماعة.

واعتبرت الجماعة أن الحملة هي رسالة تحذير وتخويف علنية من جانب النظام للجماعة قبل إجراء انتخابات المحليات المقرر إجراؤها الشهر المقبل، حيث ضمت المجموعة المقبوض عليها عددا من كبار قيادات الجماعة في محافظات الشرقية والفيوم والمنوفية بينهم عضو مجلس شعب سابق من محافظة الشرقية هو الدكتور سيد عبد الحميد، وعددا من مرشحي مجلس الشعب ومجلس الشورى السابقين، أمثال الدكتور ناجي صقر مرشح الشورى بالشرقية، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المكاتب الإدارية للجماعة في هذه المحافظات وأبرزهم احمد إبراهيم بيومي من الفيوم.