كوشنير: السلام والاستيطان لا يلتقيان على الإطلاق

قال خلال زيارته إن أمن إسرائيل يتحقق بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة

TT

دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، إسرائيل إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة. وتجميد أعمال الاستيطان، وفتح المؤسسات المغلقة في القدس المحتلة، مؤكدا أن السلام والاستيطان لا يلتقيان.

وبدأ كوشنير بالأمس، زيارة الى اسرائيل وفلسطين، والتقى في القدس الشرقية مع مسؤول الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة جون هولمز الذي اعرب، بدوره عن صدمته للبؤس الذي شاهده خلال زيارته الجمعة لقطاع غزة. وأجرى كوشنير امس جولة في مدينة بيت لحم، معربا عن سعادته لزيارة المدينة المقدسة، وانه يبدأ زيارته لفلسطين من بيت لحم، التي قال انها يجب ان تبقى مفتوحة لكل زائريها. مؤكدا في كلمة مقتضبة له «ان الاستيطان والسلام لا يلتقيان على الاطلاق، ولذلك لا بد من تجميد الاستيطان في القدس والضفة». وأدان جدار الفصل داعيا الاسرائيليين الى وقف العمل به. وقال «ان امن اسرائيل يتحقق فقط من خلال اقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة». وفي دار بلدية بيت لحم التي زارها بخلاف مسؤوليين اوروبيين بارزين سابقين، عبر كوشنير الذي احتسى القهوة مع مضيفيه، عن امله في أن تقوم الدولة الفلسطينية خلال الاشهر القادمة، داعيا المجتمع الدولي الى تقديم كل العون والدعم المالي، خصوصا التزامات مؤتمر باريس لتحسين اوضاع الفلسطينيين.

ورحب الفلسطينيون وخصوصا عمدة المدنية، فكتور بطارسة، بزيارة الوزير الفرنسي، معتبرا انها بداية كسر الحصار المفروض على البلدية. وذكر بطارسة بأن مسؤوليين دوليين كبارا امتنعوا عن زيارة البلدية والالتقاء برئيسها، كما حصل مع الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا ووزير خارجية المانيا، في سياق حصار مفروض على البلدية بدعوى وجود عناصر من حماس فيها.

يذكر ان بطارسة اتهم بالتحالف مع حماس، في مواجهة فتح للفوز برئاسة البلدية قبل عامين ونصف العام.

وتجول كوشنير في ساحة كنيسة المهد، وزار مستشفى العائلة المقدسة المعروف باسم «المستشفى الفرنسي»، وسط اجراءات أمنية مشددة، وهو ما ادهش الرجل، الذي قال لمرافقيه ومضيفيه، مبتسما «لهذه الدرجة انا رجل مهم».

ويفترض ان يلتقي كوشنير امس، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مزن) في رام الله، كما سيلتقي اليوم برئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت ووزيرة خارجيته، ووزير دفاعه. وكان كوشنير قد قال مطلع فبراير (شباط) الجاري، انه سيتطرق خلال زيارته هذه، لمصير الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، الذي يحمل الجنسية الفرنسية ايضا والمحتجز في غزة منذ يوينو (حزيران) 2006.