مصادر فلسطينية لـ «الشرق الأوسط»: لا صحة لاعتقال فلسطينيين على خلفية اغتيال مغنية

تضارب بين دمشق وطهران حول «اللجنة المشتركة» للتحقيق

TT

نفت مصادر فلسطينية في دمشق لـ«الشرق الأوسط» علمها بما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول توقيف بعض المشتبه فيهم في دمشق معظمهم من الفلسطينيين المقيمين في سورية على خلفية التحقيق في اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية. وقالت المصادر «ليس لدينا أي علم بتوقيف فلسطينيين، ولم يسرب أي شيء عن نتائج التحقيق». ولفتت المصادر إلى حملة شائعات مصدرها من خارج سورية إذ لم تصدر أو تسرب أي معلومة من سورية.

على صعيد آخر نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» نفي مصدر إعلامي سوري مسؤول ما أوردته «بعض وسائل الإعلام عن تشكيل لجنة مشتركة من سورية وإيران وحزب الله للتحقيق في جريمة اغتيال الشهيد الحاج عماد مغنية مؤكداً أن هذه الأنباء عارية من الصحة جملة وتفصيلاً».

وقالت «سانا» أن المصدر أكد «أن الجهات السورية المختصة وحدها هي التي تقوم بإجراءات التحقيق في جريمة اغتيال الحاج مغنية». وكانت وسائل إعلامية متعددة قد أوردت أن سورية وإيران اتفقتا على إجراء تحقيقات مشتركة في قضية اغتيال عماد مغنية، فيما قالت مصادر أخرى، إن حزب الله أرسل فريقا أمنيا إلى دمشق للمشاركة في التحقيقات الجارية.

ونقل عن نائب وزير خارجية إيران علي رضا شيخ عطار تصريحه «أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي اتفق خلال زيارة لدمشق على تشكيل فريق مشترك للتحقيق في الاغتيال». كما نقل عن مصدر أمني لبناني إن «التحقيقات المشتركة في الانفجار جارية بين السوريين والإيرانيين وحزب الله وتم توقيف بعض المشتبه فيهم في دمشق».

وحول ما إذا كان النفي السوري لتصريح المسؤول الإيراني ينم عن وجود خلاف بين سورية وإيران حيال التحقيق في اغتيال مغنية، رأت أوساط سورية متابعة أن ذلك لا يدل على وجود خلاف، بل إن هذا ما يريد البعض ترويجه. وأضافت أن النفي السوري لأنباء تشكيل لجنة مشتركة يعود لأن الجريمة وقعت على الأراضي السورية والتحقيق فيها شأن سوري سيادي، وأن سورية معنية بكشف تفاصيلها والفاعلين، حسب وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي أكد على «الجهود الجبارة» المبذولة لكشف الفاعلين. ومن الممكن أن يقوم السوريون بـ«إطلاع» مع التشديد على كلمة «إطلاع» الإيرانيين وحزب الله على نتائج التحقيق بحكم العلاقات التي تربط بينهم وبحكم أن المستهدف مسؤول في حزب الله ويهم إيران.