صيام يعرض «اعترافات مصورة» لكوادر من «فتح» يتهمهم بالتخطيط لاغتيال هنية

الحركة تصف ما قاله وزير الداخلية في الحكومة المقالة بمؤامرة وهمية ونتاج خيال مريض

TT

عرض القائم باعمال وزير الداخلية في حكومة غزة اسماعيل هنية المقالة سعيد صيام صباح امس في مؤتمر صحافي ما وصفه باعترافات مصورة لعشرة من كوادر حركة «فتح»، قال انهم تورطوا في تدبير أكثر من محاولة لاغتيال هنية عبر تفجير انتحاري، الى جانب محاولة تصفية عدد من قيادات في «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس اثناء وجودهم في المساجد، ومحاولة السيطرة على شمال قطاع غزة.

ووصف احمد عبد الرحمن، الناطق بلسان حركة فتح ما تحدث عنه صيام بـ«مؤامرة وهمية ونتاج من خيال مريض»، مشدداً على أن حركته «لم ولن تلجأ للعنف أو الاغتيالات في قطاع غزة مهما كانت أعمال الانقلابيين غير إنسانية». وفي بيان تلقت «الشرق الاوسط»، نسخة منه، قال عبد الرحمن «كل هذه السيناريوهات لا علاقة لفتح فيها، ويجب أن يكون هذا معروفاً لقيادة حماس».

وقبل عرض الاعتراف، قال صيام إن الاعترافات تدلل بشكل لا يقبل التأويل على تورط قيادات سياسية في رام الله وأطراف خارجية في تدبير محاولات الاغتيال، ورحب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في ما سماه بالجريمة، مشيراً الى أن حكومة هنية عرضت الاعترافات على عدد من الدول العربية. وقال حسن الزنط ، ابرز اعضاء المجموعة المعتقلين، أنه كلف من قبل الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة الفلسطينية ونبيل طموس، قائد «فرقة الموت» في جهاز الأمن الوقائي قبل سيطرة حماس على القطاع الموجود حالياً في مصر، وطافر ابو مذكور، احد ضباط الشرطة الفارين الى رام الله، بتشكيل مجموعة عسكرية بغرض اغتيال هنية وعدد من قادة «كتائب القسام». واضاف أن طافر ابو مذكور عرفه على أيمن قاسم الكفارنه الذي كان حلقة الوصل بين قيادات رام الله واعضاء المجموعة، والذي طلب منه تجنيد انتحاري لتصفية هنية. وتابع القول، إنه لجأ لأحمد الدباكي لمساعدته في تجنيد الانتحاري. وعرض احمد الفكرة على ابن عمه نافذ فوافق، وجهز كادر في فتح اسمه حسن شعبان العبوة الناسفة. واتفق على تنفيذ العملية في مسجد «الشاطئ الغربي»، حيث يؤدي هنية صلاة الجمعة، او في مسجد الرضوان حيث يؤدي سعيد صيام الصلاة. واعترف نافذ الدباكي، حسب صيام، بأن الطيب عبد الرحيم تحدث معه وأبلغه أن السلطة ستمنح والده مباشرة بعد تنفيذ عملية الاغتيال مبلغ 50 ألف دينار اردني، اضافة لمخصصات شهرية تبلغ خمسة آلاف شيكل (1200 دولار)، وتوظيف بقية اشقائه. ورغم موافقته المبدأية لكنه ظل يتردد وتملص ثلاث مرات، رغم أن افراد المجموعة صوروه وهو يحمل الحزام الناسف ويتلو وصيته. وقال محمد كحيل، عضو آخر بالمجموعة، إن عبد الرحيم، بعد رفض الانتحاري المرشح تنفيذ العملية، اتصل باعضاء المجموعة وهددهم بالاعدام في حال عدم تنفيذها. واشار كحيل الى أن ابو مذكور اتصل قبل يوم من تنظيم حكومة هنية حفل استقبال للحجاج العائدين، حيث كان من المتوقع ان يلقي فيه كلمة، وطلب منهم ادخال عبوة ناسفة الى الملعب وتفجيرها قرب هنية. واضاف كحيل أنه حمل العبوة في حقيبة وتوجه الى الملعب، وهناك التقى بشخص اسمه محمد السوافيري، حيث طلب منه ان يسلمها لأي رجل أمن يتواجد في المعلب، وبعد ذلك اعتقل السوافيري الذي ادت اعترافاته لاعتقال معظم اعضاء المجموعة. أما ناصر مهنا، فقال في اعترافاته، وفق صيام، إن مدير المخابرات العامة توفيق الطيراوي اتصل به عن طريق عقيد اسمه محمد شبات وطلب منه تشكيل مجموعات لاستهداف عناصر حماس وأجهزة الأمن التابعة لحكومة هنية. واعترف بعض اعضاء المجموعة بأنهم قاموا بارسال تقارير حول عناصر الأمن الذين شاركوا في عملية الحسم وساعدوا حماس في الحسم العسكري لقطع رواتبهم.