وزير الدفاع العراقي: حاجتنا ماسة للقوات الأميركية لحماية حددونا

توقعات ببقاء أكثر من 132 ألف جندي بعد سحب 5 ألوية قتالية

TT

قال وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم العبيدي أمس ان بلاده لا يمكنها الدفاع عن حدودها من دون مساعدة الجيش الاميركي، فيما قال مسؤول كبير في البنتاغون ان عدد الجنود الذين سيبقون على الارض بعد سحب التعزيزات التي ارسلت الى العراق في يوليو (تموز) المقبل، سيكون على الارجح اكثر من 132 الفا وهو العدد الذي كان عليه قبل ارسال خمسة الوية قتالية اضافية قبل عام.

وقال العبيدي على هامش مؤتمر في دبي «نحتاجهم (الاميركيون) للدفاع عن الحدود». واضاف «ليس لدي شيء يخص الردع الاستراتيجي ولا توجد لدي طائرات تقاطع». وتابع «حاجتي ماسة لهم في هذا الاطار»، حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية. ولا يزال الجيش العراقي الذي لا يملك اسلحة ثقيلة، ضعيف التجهيز. ولا يملك الا عربات مصفحة خفيفة وعربات نقل.

من جهته اوضح الجنرال كارتر هام ان قوات الدعم والتدريب التي رافقت التعزيزات ستبقى على الارض لمساندة قوات الامن العراقية التي تزداد عددا بعد رحيل اخر الالوية القتالية الاميركية في يوليو المقبل.

واضاف الجنرال هام وهو مدير العمليات في قيادة اركان الجيوش الاميركية «من المرجح ان يكون عدد الجنود اكثر بعض الشيء من 132 الف جندي كانوا على الارض قبل ارسال التعزيزات». وكان 132 الف جندي اميركي ينتشرون في العراق عندما اتخذ القرار في يونيو (حزيران) 2007 بارسال خمسة الوية قتالية اضافية الى هذا البلد بهدف اجتثاث العنف المستمر وفسح المجال امام الحكومة لتحقيق اختراقات سياسية.

ونشرت الولايات المتحدة حوالي ثمانية الاف جندي دعم في اطار هذه التعزيزات لدعم الجنود المكلفين الشؤون اللوجستية والشرطة العسكرية والمخابرات وكذلك تدريب القوات العراقية. وينتشر حاليا نحو 158 الف جندي في العراق في مقابل 170 الفا في اوج استراتيجية التعزيزات. وغادر حتى الان لواء واحد من الالوية الاضافية العراق على ان يعيد لواء ثان انتشاره في مارس (اذار) والثلاثة الاخرى ستنسحب الواحد تلو الاخر بمعدل لواء كل ستة اسابيع حتى يوليو المقبل، على ما اوضح الجنرال هام الذي رفض القول ما اذا كان عديد القوات سيصل الى 140 الف عنصر كحد اقصى بعد انسحاب هذه الالوية. واوضح «لا اريد التكهن الان، اظن ان علينا ان نترك القادة العسكريين يجرون التقييم»، حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال اللفتنانت جنرال جون ساتلير من مشاة البحرية انه لا يستطيع ان يكون اكثر دقة حتى الان لان القادة مازالوا لم يستكملوا بعد خططهم، ولكن مصدرا بالبنتاغون قال ان العدد قد يكون 140 الف جندي، بحسب وكالة رويترز.

ويشكل هذا الكلام مؤشرا جديدا الى ان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس ينوي الابقاء على اكبر عدد ممكن من الجنود الاميركيين في هذا البلد لاحتواء العنف في وقت تتولى فيه القوات العراقية مزيدا من المسؤوليات في ارجاء البلاد.

ويتوقع ان يقوم الجنرال بترايوس بتوصيات حول مستويات القوات الاميركية بعد سحب التعزيزات في ابريل (نيسان) المقبل، لكنه دعا من الان الى توقف مؤقت في خفض عديد القوات الاميركية بعد يوليو للافساح في المجال امام تقييم اداء القوى الامنية العراقية وتأثير وجود قوات اميركية اقل عددا على الوضع الامني.

وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي كان يأمل بالاستمرار في خفض عديد القوات الاميركية بعد يوليو المقبل، هذا الاسبوع بعد لقاء مع بترايوس في العراق انه يميل ايضا الى دعم توقف قصير في سحب القوات الاميركية. لكن الابقاء على عدد كبير من القوات الاميركية في العراق سيؤدي الى مزيد من الضغوط على الجيش الاميركي الذي يسعى الى تقصير مهمة جنودها من 15 شهرا الى 12 لتخفيف العبء عن عناصره.