استوكهولم توقع اتفاقا مع بغداد لعودة اللاجئين المرفوضة طلباتهم

مفوضية اللاجئين تحث على دعم سورية والأردن في ملف العراقيين

TT

حض المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتيريس، أمس، المجتمع الدولي على تقديم المزيد من الدعم لسورية والأردن لمساعدة البلدين على تقديم يد العون للاجئين العراقيين، فيما اعلنت السويد عن توقيع اتفاقية مع العراق تسمح بإعادة العراقيين الذين رفضت طلبات لجوئهم إلى بلادهم. وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي في عمان «ندرك جميعا الثمن الباهظ الذي اضطرت سورية والاردن لدفعه لاستقبال اللاجئين العراقيين، ونعرف ان التضامن الدولي لم يكن متناسبا مع حجم المشكلة». وأضاف «هناك اتفاق حول مقدار الكلفة التي تتحملها الدول المضيفة، إلا ان حجم الدعم لا يتناسب مع تلك التكلفة ولا يتلاءم مع حجم المشكلة».

ودعا غوتيريس الحكومة العراقية الى «تقديم مزيد من الدعم لمواطنيها في الخارج وفي الدول المضيفة»، كما دعا المجتمع الدولي الى «تقديم دعم دولي اقوى للعراقيين». وأكد ان «حكومتي سورية والاردن، والملك عبد الله الثاني والرئيس بشار الاسد، عبروا عن نيتهم عدم اجبار اللاجئين العراقيين على العودة الى بلادهم ضد رغبتهم حتى لو كانوا يقيمون في البلدين بصورة غير قانونية». ورحب المسؤول الدولي بقرار الاردن إعفاء العراقيين الراغبين بمغادرة المملكة من الغرامات المالية المترتبة عليهم نتيجة تجاوزهم مدة الاقامة الممنوحة لهم وإعفاء اولئك الراغبين بالبقاء في المملكة بنسبة 50% من قيمة الغرامات شرط تصويب أوضاعهم، وقال «أعبر عن تقديري لهذا القرار». وكان غوتيريس قد أعلن من بغداد مطلع الاسبوع، أنه تم تخصيص 25 مليون دولار منها 15 مليونا للحكومة السورية وثمانية ملايين للاردن ومليونان للبنان لمساعدة اللاجئين العراقيين المقيمين في تلك البلدان.

وأكدت وزيرة التخطيط الاردنية سهير العلي الاسبوع الماضي، أن اقامة مئات الآلاف من العراقيين في اراضي المملكة بلغت كلفته 2.2 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية.

من ناحية ثانية، أعلن وزير الهجرة وشؤون اللجوء السويدي توبيا بيلستروم أن بلاده وقعت اتفاقية مع العراق تسمح للسويد بإعادة العراقيين الذين رفضت طلبات لجوئهم إلى بلادهم.

وأضاف بيلستروم أن الاتفاقية الموقعة مع العراق «سرت على الفور على نحو 400 عراقي». وقال الوزير للإذاعة السويدية إن الاتفاقية تعني أن طالبي اللجوء الذين ترفض طلباتهم لن يتم تركهم بعد الآن «مهملين منسيين»، مشيرا إلى الوضع السابق الذي كان فيه طالبو اللجوء الذين رفضت طلباتهم لا يسمح لهم بالبقاء في السويد في حين كان العراق «لا يقبل عودة مواطنيه» إليه.

وتشير تقديرات مجلس الهجرة السويدي إلى أن هناك حوالي 11 ألف عراقي في انتظار البت في طلبات اللجوء التي قدموها للاقامة في السويد. وقال بيلستروم إنه واثق من أن نظام المراجعة والبت في طلبات اللجوء به ضمانات كافية، مضيفا أنه لا يستبعد أن تؤدي الاتفاقية الجديدة مع بغداد إلى انخفاض عدد طالبي اللجوء من العراق في المستقبل.