الصين وروسيا تعارضان خطط واشنطن لتدمير قمر صناعي بصاروخ

يحمل وقودا ساما ويتجه نحو الأرض

TT

اثارت خطط عسكرية لواشنطن لاسقاط قمر صناعي تالف يحمل وقودا ساما ويتجه للاصطدام بالأرض مخاوف لدى الصين وروسيا من ان تكون تلك الخطط تمرينات اميركية على حروب الفضاء، وقالت الصين امس انها قلقة مما اعلنته واشنطن عن خططها بشأن القمر الذي يحمل 40 كيلوغراما من الوقود السام.

وقال العسكريون الاميركيون انهم يعتزمون تدمير القمر بصاروخ سيطلق من مدمرة اميركية في شمال المحيط الاطلنطي بحلول مطلع الاسبوع المقبل قبل ان يدخل القمر الغلاف الجوي للأرض.

ونقلت وكالة الانباء الصينية عن متحدث باسم الخارجية الصينية قوله ان بكين تراقب الموقف وحثت الولايات المتحدة على تفادي التسبب في اضرار بالامن في الفضاء او في بلدان اخرى. وقال ان الاجهزة المعنية في الصين تتخذ اجراءات احتياطية بدون ان يوضح طبيعة هذه الاجراءات. كما اعربت موسكو عن قلقها من خطط واشنطن معربة عن شكوكها في ان يكون ذلك اختبارا للصواريخ الدفاعية الأميركية.

واصرت الولايات المتحدة على ان خطط تدمير القمر ليست اختبارا لبرنامج لتدمير الاقمار الصناعية للدول الاخرى. وقالت الادارة الاميركية ان القمر وهو في حجم باص يحمل وقودا ساما يسمى هايدرزاين يمكن ان يصيب او حتى يقتل بشرا اذا كانوا قريبين منه عندما يصطدم بالأرض.

وقد قام الدبلوماسيون الاميركيون حول العالم بابلاغ الدول الاخرى بالموقف، وان تدمير القمر يأتي لحماية الناس من شظاياه ووقوده السام، كما ابلغوا بان يخطروا الدول الاخرى بان هناك فارقا بين هذه العملية وما قامت به الصين العام الماضي من اسقاط قمر صناعي تالف للاتصالات بصاروخ.

واذا ترك القمر لمصيره فانه يتوقع ان يسقط على الارض في الاسبوع الاول من مارس، ويبلغ وزنه 2268 كيلوغراما وسينتشر حطامه على امتداد مئات الكيلومترات. ويحمل القمر معدات سرية للتجسس، وكان قد اطلق في ديسمبر 2006.