مصر: مرشد الإخوان يؤكد المشاركة في انتخابات المحليات رغم الاعتقالات

ارتفاع عدد المعتقلين من الجماعة إلى 180

TT

أعلن المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف أمس، أن الجماعة ستخوض انتخابات المجالس المحلية في ابريل (نيسان) بالرغم من الاعتقالات الواسعة في صفوفهم، منذ اسبوع شملت اكثر من 200 من كوادر الجماعة.

وقال عاكف لوكالة الصحافة الفرنسية «سنشارك في انتخابات المحليات، وسندعو الشعب كله للمشاركة، فهذه انتخابات لخدمة الشعب». وأكد عاكف ان اعضاء الجماعة الذين اعتقلوا الاربعاء هم من «رموز الاخوان».

وردا على سؤال حول ما اذا كانت الاعتقالات شملت بصفة خاصة مرشحين محتملين للجماعة في انتخابات المجالس المحلية، اجاب عاكف «ان (اعضاء) الاخوان المسلمين، جميعا وبلا استثناء، يمكن ان يترشحوا في انتخابات المحليات».

واضاف «منذ نجح الاخوان في الانتخابات التشريعية 2005 والنظام يستبيح كل حريات الاخوان ويستبيح أرزاقهم».

واعتبر عاكف انه رغم «تحلي الاخوان بالصبر الجميل في التعامل» مع النظام طوال سنوات فان هذا «لم يكن مجديا». وقال ان مشاركة الجماعة في انتخابات المحليات «ليس تحديا لأحد ولا خروجا عن القانون». وقال انه اذا كان النظام يعتبر هذه المشاركة تحديا «فليعتبر ما يشاء فهؤلاء عندهم أهواء ينفذونها رغم أنف القانون». كما قال عاكف في تصريح آخر لرويترز، ان جماعة الاخوان ستشترك في الانتخابات على الرغم من حملة احتجاز أعضائها. وقال: «ندعو الشعب كله للمشاركة. كل شريف يريد أن يخدم هذا الوطن فرض عين عليه ... أن يشارك». وقالت جماعة الاخوان في بيان، انها ستعلن تفاصيل قرارها بشأن المشاركة في انتخابات المحليات في مؤتمر صحافي اليوم. وقال عصام العريان: ان غرض الجماعة من ترشيح أعضاء، اذا قررت الاشتراك، سيكون أساسا اثبات الوجود وليس من أجل الفوز بمقاعد.

وكان عدد المقبوض عليهم من جماعة الإخوان المسلمين ارتفع، خلال أقل من أسبوعين إلى 180، وذلك قبيل انتخابات المجالس المحلية إذ قالت مصادر بإدارة الإعلام بوزارة الداخلية المصرية، إن القانون يحظر ممارسة النشاط السياسي على أساس ديني. وكانت الجماعة قد أعلنت أن مرشدها العام محمد مهدي عاكف، سيعقد اليوم مؤتمراً صحافياً يعلن فيه مشاركة الجماعة في خوض الانتخابات من عدمه. ووصل عدد المقبوض عليهم من الجماعة أمس فقط، إلى نحو 70 معتقلا في 6 محافظات، عقب حملة أمنية طالت قيادات وكوادر للجماعة في محافظات بالدلتا (شمال) والإسكندرية (غرب) والصعيد (جنوب)، وشملت الاعتقالات، بحسب مصادر الإخوان، أساتذة جامعة، وأصحاب شركات، وأطباء، ومديري مدارس، إضافة لـ3 من مرشحي الجماعة في انتخابات مجلس الشعب الماضية.

وتكتسب انتخابات المحليات أهمية كبيرة، كونها أول انتخابات يتم إجراؤها بعد تعديلات دستورية جعلت من شروط خوض المرشح المستقل انتخابات على منصب رئاسة الدولة، الحصول على موافقة 140 من أعضاء المحليات في 14 محافظة. وفي محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية ألقي القبض على 45 من الإخوان، وفي محافظتي أسيوط والمنيا وسوهاج بالصعيد، ألقت أجهزة الأمن القبض على 27 من قيادات الإخوان فجر أمس، وصادرت أجهزة كمبيوتر وتليفونات جوالة، وكتبا دينية ومطبوعات، وبينما قررت نيابة أمن الدولة حبس 15 من محافظتي القاهرة والجيزة.

وأوضح السيد جاد الله، العضو بهيئة الدفاع عن المتهمين الإخوان، أن «الاعتقالات» في صفوف الإخوان، تهدف إلى محاولة التأثير على قرار الجماعة، الذي ستعلنه اليوم، والخاص بموقفها من انتخابات المحليات.