الأمن الجزائري يقتل 5 مسلحين بينهم تونسي ومغربي ولبناني

خلال عملية قرب الحدود مع تونس

TT

قتلت قوات الأمن الجزائرية خمسة من أفراد «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي»، بينهم مغربي وتونسي ولبناني، قرب الحدود التونسية، حسبما أكدت مصادر أمنية جزائرية. وأوضحت المصادر نفسها، أن الخمسة قتلوا خلال عملية عسكرية كبيرة انطلقت منذ 10 أيام بعد اغتيال 7 من حرس حدود الشرق، على أيدي أفراد «القاعدة». وجرت العملية العسكرية في جبال تبسة قرب الحدود التونسية، وتحديداً في منطقة أم الكماكم. وذكرت أن المسلحين الذين قتلوا في قصف جوي مكثف، بينهم ثلاثة أجانب، أحدهم من تونس وآخر من المغرب وثالث من لبنان، دون توضيح كيف تم التعرف على جنسياتهم أو تحديد ظروف التحاقهم بـ«القاعدة». واكتفت المصادر بالقول إن أعمارهم تتراوح بين 27 و34 سنة.

وأضافت أن المسلحين الجزائريين الآخرين يتحدران من غرب الجزائر. وقالت إن العملية العسكرية التي شارك فيها المئات من الجنود لا زالت متواصلة. وربطت المصادر العملية بحادثة اغتيال سبعة دركيين من حرس الحدود الشرقية، في كمين نصبه المسلحون بمنطقة وادي سوف (400 كلم جنوب شرقي العاصمة). وكان الجيش قد تحرك إلى أم الكماكم بحثا عن منفذي الكمين، فيما ذكرت ذات المصادر أن جنديين أصيبا بجروح في انفجار لغم زرعه المسلحون خلال أطوار العملية العسكرية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش عن مقتل أجانب، في حربه ضد الجماعات المسلحة. لكن لم يعرف من قبل بأن التنظيمات المسلحة ضمت مسلحين، خارج منطقة المغرب العربي ودول الساحل الافريقي. ففي سنتي 2005 و2006 اعتقلت قوات الأمن 16 تونسياً. وفي 2007 بث تنظيم «القاعدة» على شبكة الانترنت، صور مغاربة هددوا السلطات المغربية بشن هجمات في المغرب.