أرمينيا: المعارضة تطلق حملة احتجاج على نتائج الانتخابات وتندد بالتزوير

المراقبون الأوروبيون اعتبروا الانتخابات مطابقة للمعايير الدولية

TT

بدأت المعارضة الأرمنية امس حركة احتجاج واسعة على اعلان فوز رئيس الوزراء سيرج سركيسيان في الانتخابات الرئاسية بعدما اظهرت النتائج الرسمية حصول سركيسيان على 52.9% من الاصوات مقابل 21.5 % للمعارض ليفون تير ـ بيتروسيان، الرئيس الاول لارمينيا بعد الحقبة السوفياتية. إلا ان تقرير مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا جاء ليؤكد ان نتائج الانتخابات مطابقة للمعايير الدولية.

فقد تجمع آلاف من مؤيدي المعارضة في يريفان عاصمة ارمينيا امس للاحتجاج على ما اعتبروه تلاعبا بنتائج الانتخابات.

وردد المحتجون وهم مؤيدو مرشح المعارضة ليفون تير بتروسيان عبارات «ليفون .. ليفون» و«سيرج اذهب». وقال مراسل لرويترز في مكان الاحتجاج ان عدد المشاركين يتراوح بين 15 الفا و20 الفا.

وحل ثانيا في النتائج ارتور باغداساريان رئيس البرلمان سابقا بحصوله على 16.6% من الاصوات. وبلغت نسبة المشاركة اكثر من 69%. وقال ارمان موسينيان الناطق باسم تير ـ بتروسيان «هذه ليست انتخابات. انها محاولة للاستيلاء على السلطة» من قبل الفريق الحاكم المنتهية ولايته، جسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقبل اغلاق مراكز الاقتراع دان فريق حملة تير ـ بتروسيان حصول عمليات تزوير من وضع بطاقات تصويت جاهزة في الصناديق وترهيب الناخبين وادلاء ناخبين باصواتهم عدة مرات. وقال موسينيان ان العشرات من انصار المعارضة تعرضوا للضرب امس.

وندد رئيس تحرير صحيفة «ذي ارمينيان تايمز» المعارضة نيكول باشينيان احد حلفاء تير ـ بتروسيان بالانتخابات، واصفا اياها امام اول المتظاهرين بانها «جريمة». وهنأ الرئيس المنتهية ولايته خلفه فورا في بيان مشيدا بـ«فوزه المقنع» نتيجة اقتراع «عادل وحر». وكلفه مواصلة سياسة «التنمية المستدامة واحلال الديمقراطية». ولم يكن في وسع الرئيس المنتهية ولايته روبير كوتشاريان الذي يشغل المنصب الرئاسي منذ ست سنوات الترشح لولاية جديدة بعد بقائه في سدة الرئاسة لولايتين متتاليتين. وبنى سركيسيان، 53 عاما، حملته على موضوع الاستقرار السياسي والاقتصادي حيث يسجل هذا البلد الصغير والفقير البالغ عدد سكانه ثلاثة ملايين نسمة، والذي يعتمد على دعم مالي من أرمن الشتات، معدلات نمو تفوق 10% في السنة.

ومن المتوقع ان يواصل سركيسيان في خط السياسة الخارجية الذي يتبعه سلفه والذي يقوم على علاقات وثيقة مع موسكو واستمرار القطيعة مع البلدين المجاورين اذربيجان وتركيا، مما يؤدي حكماً الى عزل ارمينيا.