رئيس حكومة إقليم كردستان في بغداد قريبا لبحث عقود النفط وكركوك

أربيل: وقعنا مذكرتي تفاهم مع كوريا الجنوبية في مجال الطاقة والاستثمار

الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب، لي ميونغ باك، يصافح نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان اثناء زيارته الى سيول(ا ف ب)
TT

كشف فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في رئاسة حكومة اقليم كردستان العراق (التي هي بمثابة وزارة الخارجية)، عن زيارة يقوم بها نجيرفان بارزاني رئيس حكومة الاقليم الى بغداد، في غضون الايام القليلة القادمة، من غير ان يحدد موعدها، «وذلك لمناقشة عدد من الامور العالقة، بينها موضوع العقود النفطية، وتطبيق المادة 140 الخاصة بكركوك والمناطق المتنازع عليها».

وقال مصطفى لـ«الشرق الاوسط»، عبر الهاتف من مكتبه في اربيل عاصمة الاقليم، امس ان «هذه الزيارة كانت مقررة قبل زيارة دولة الرئيس الى كوريا الجنوبية وقطر، حيث من المقرر ان يلتقي بارزاني رئيس الحكومة الاتحادية نوري المالكي لدفع الامور الى امام، ان لم نقل حل بعض القضايا العالقة».

وتحدث مصطفى عن زيارة رئيس الحكومة الى كل من كوريا الجنوبية وقطر، قائلا «ان دولة الرئيس قام بتوقيع مذكرتي تفاهم مع مجموعة من الشركات الكورية الجنوبية للعمل في مجالين، الاول توفير الطاقة، والثاني استثمار بعض حقول النفط في الاقليم مقابل البناء».

واضاف مصطفى قائلا: «كما يعلم الجميع ان البنية التحتية لاقليم كردستان تعاني من الاهمال وبقيت كذلك لسنوات طويلة، حيث لم يكن النظام السابق يهتم بها، وان شعبنا العراقي في كردستان وفي باقي مناطق العراق بحاجة الى تطوير بناه التحتية وقد بدأنا من اقليم كردستان لتمتد هذه التجربة الى باقي مناطق العراق».

واشار مصطفى الى ان «حكومة الاقليم تريد استغلال الثروة النفطية لصالح الشعب، كون هذه الثروة هي ملك الشعب، كما جاء في الدستور العراقي، لذلك لم تتضمن مذكرة التفاهم اية عقود مالية، بل النفط مقابل البناء ويجب ان تسري هذه التجربة على باقي مناطق العراق، كون البلد فيه الكثير من الخيرات التي لم تستغل سابقا لصالح المواطن العراقي».

واوضح رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة كردستان ان مذكرة التفاهم مع الجانب الكوري الجنوبي تضمنت بناء مدارس ومجمعات سكنية وتطور شبكات الطرق وشبكات انابيب المياه وانابيب المياه الثقيلة وكذلك خطوط الطاقة الكهربائية والاتصالات».

وقال مصطفى ان «اقليم كردستان ومجتمعنا بحاجة الى البناء وهذا حقه، بل هو يستحق اكثر من ذلك، وبدلا من انتظار الحصة الضئيلة، 17%، التي تخصصها لنا الحكومة الاتحادية في بغداد، وبعد ان توضع الكثير من العراقيل والنقاشات، وهي حصة لا تساعدنا في اعادة بناء الاقليم ولا تساعد مواطنينا لبناء حياتهم بشكل كريم يليق بهم»، مشيرا الى ان «الاقليم يريد تنوع ايراداته من الزراعة والصناعة والتجارة».

وتعليقا على وصف وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني توقيع مذكرة التفاهم بين الاقليم وكوريا، بانها «تبرم داخل الغرف المظلمة»، قال مصطفى ان «هذه العقود لا تبرم في الغرف المظلمة، بل هي معلنة وبكل شفافية، ثم ان رئيس الحكومة لم يوقع عقودا، بل مذكرات تفاهم وسيناقشها خبراء وفنيون متخصصون، ونحن نؤمن بأن عقودنا دستورية تماما ولا تختلف عن أية عقود وقعتها الحكومة». مشيرا الى ان اي اتفاق مع اية شركة، يتم بصورة قانونية استنادا الى قانون النفط والغاز المصادق عليه من قبل حكومتنا».

وحول الزيارة التي قام بها بارزاني الى قطر، قال مصطفى، ان «هذه الزيارة جاءت من اجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشجيع الاستثمار في الاقليم والعمل على خير العراق».