رجحت مصادر دبلوماسية عربية أن يتوجه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى بيروت غدا لاستئناف جهوده من أجل حل الأزمة اللبنانية على أساس المبادرة العربية التي تدعو لانتخاب العماد ميشال سليمان، قائد الجيش، رئيساً للبلاد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون للرئيس فيها صلاحيات واسعة، على أن تتساوى المعارضة والموالاة في عدد الحقائب الوزارية، ووضع قانون جديد للانتخابات.
وفيما غادر القاهرة أمس وفد من الجامعة العربية برئاسة السفير هشام يوسف رئيس مكتب عمرو موسى، ليمهد لزيارة الأمين العام، تحدثت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الشرق الأوسط» عمن وصفته بأنه «بصيص من الأمل في أن تفلح جهود عمرو موسى في تحقيق انفراجة هذه المرة وأن تكون جلسة مجلس النواب اللبناني المقرر عقدها في 26 من الشهر الحالي هي جلسة انتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشيل سليمان، مع تنفيذ بقية بنود المبادرة العربية».
غير أن المصدر رفض الإعراب عن تفاؤله، أو تشاؤمه، مكتفيا بقوله «إن هناك استعدادا ورغبة في حل الأزمة لدى الفرقاء اللبنانيين وأن يذهب لبنان إلى القمة العربية بدمشق، وعلى رأس وفده رئيس الجمهورية».
ومن المقرر أن يعود موسى اليوم إلى القاهرة قادماً من الأرجنتين، حيث شارك فى اجتماع وزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا الجنوبية فى بونس آيريس.
وأشارت المصادر إلى أن موسى سيدعو خلال زيارته الى بيروت إلى عقد اجتماع رباعي يضم كلا من سعد الحريري وأمين الجميل وميشال عون بحضور موسى بغرض فتح الحوار مرة ثانية لحل الأزمة، لافتا إلى أن هذه المرة تختلف عن السابقات فى الحد الزمنى الذى تشكله القمة العربية في دمشق المقرر عقدها نهاية شهر مارس(آذار) المقبل.