قمة إسلامية في لبنان ترفض حمل السلاح والتحدي وتحرم الاقتتال

قباني وقبلان وحسن دعوا لانتخاب قائد الجيش رئيسا

TT

اكد رؤساء الطوائف الاسلامية في لبنان في ختام قمة عقدوها امس في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في ضاحية بيروت الجنوبية، على «تحريم الاقتتال والتحدي وضرب المؤسسات والمحال والبيوت». كما دعوا اهالي بيروت الى نبذ الفتنة، مؤكدين على «رفض حمل السلاح». وقرروا تشكيل لجنة مشتركة للتشاور والتنسيق وابقاء لقاءات القمة مفتوحة. كما اكدوا وقوفهم مع المبادرة العربية، معتبرين ان جامعة الدول العربية مسؤولة عن هدوء لبنان واستقراره. وطالبوا السياسيين بانتخاب رئيس توافقي للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس صيغة لا غالب ولا مغلوب.

عقد لقاء القمة الاسلامية بمشاركة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن.

بداية تلا المجتمعون سورة الفاتحة عن روح القائد العسكري لـ«حزب الله» عماد مغنية، مستحضرين «المزايا الجهادية ومسيرته النضالية»، وعن ارواح ضحايا احداث الشياح وعن روح الرئيس الراحل رفيق الحريري. ثم جرى التداول في القضايا والشؤون الاسلامية والتباحث في الشؤون الوطنية.

وجرى تأكيد على «تحريم الاقتتال الداخلي لانه محرم بكل المقاييس الشرعية». وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتشاور والتنسيق بين المرجعيات الدينية الاسلامية، على ان تبقي القمة اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات. واستنكر المجتمعون «التعرض للمرجعيات الدينية والإساءة الى الرموز والقيم الدينية».

وأدلى الشيخ قبلان بتصريح باسم القمة جاء فيه: «عقدنا هذا اللقاء الاسلامي المميز في هذه الظروف الصعبة والحرجة. وقد كنت اتمنى ان يكون اللقاء اسلامياً ـ مسيحياً لنتباحث في الامر بكل جدية وموضوعية لان لبنان بلد التوافق والوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية لكن ظروف اللقاء العام لم تكن مناسبة. واجلنا البحث الى لقاءات ثانية».