مصدر حكومي: أحمدي نجاد سيقيم في مقر طالباني.. وقوة من البيشمركة ستتولى حمايته

أفاد بأن الرئيس الإيراني رفض الإقامة في المنطقة الخضراء

TT

قال مصدر مقرب من الحكومة العراقية ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي سيزور بغداد في الثاني من الشهر المقبل رفض السكن او الاجتماع داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، مشيرا الى ان سكنا اعد له في مقر الرئيس العراقي جلال طالباني في منطقة الجادرية، بينما اعد له محل اقامة آخر في مسكن ومقر عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في بغداد. وابدى هيثم الحسيني، القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى عدم معرفته بسكن نجاد في مقر الحكيم، وقال عبر الهاتف من بغداد أمس «ان معلوماتنا تشير الى ان الرئيس الايراني هو ضيف الرئيس جلال طالباني وسيقيم في مقر طالباني».

وأكد مصدر قريب من الرئيس طالباني هذه المعلومة، وقال لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد امس، «ان المعلومات المتوفرة هنا في بغداد تؤكد ان الرئيس الايراني سيقيم في مقر الرئيس طالباني وان الاجتماعات ستكون في مكتب الرئيس العراقي، كون نجاد لا يريد ان يدخل الى المنطقة الخضراء». وتضم المنطقة الخضراء السفارتين الاميركية والبريطانية كما تضم مباني الحكومة العراقية.

وقال الحسيني، إن وفودا عديدة سبقت نجاد بعدم رغبتها بدخول المنطقة الخضراء، من بين هذه وفود ليست ايرانية بسبب حساسيات وحسابات معينة».

واضاف المصدر قائلا ان «اجتماعات الرئيس الايراني مع المسؤولين العراقيين ستكون في مقر الرئيس العراقي جلال طالباني الواقع في منطقة الجادرية، ويحظى بحماية فوج من قوات البيشمركة».

بينما يتخذ الحكيم من منزل نائب رئيس وزراء النظام السابق طارق عزيز مسكنا له وألحق به العديد من الفلل التي كانت مخصصة لسكن بعض اقارب واركان الرئيس صدام حسين، مثل اخويه غير الشقيقين وطبان وسبعاوي، كما يقع هناك منزل ارشد ياسين مرافق صدام السابق وزوج اخته غير الشقيقة، وفيلا نائب صدام، عزة الدوري وبعض الفلل التي تم ضمها الى مسكن الحكيم لتكون مقرا للمجلس الاسلامي الاعلى الذي يتكفل فيلق بدر بحمايته أمنيا.

ولم يستبعد المصدر اختيار مبنى السفارة الايرانية التي تقع في منطقة الصالحية، القريبة من المنطقة الخضراء، كمقر لاقامة الرئيس نجاد، لكن موقع السفارة على مقربة من جسر السنك لا يرشحها لان تكون آمنة تماما من مرمى قذائف مدفع الهاون، كما ان السفارة تخضع من الخارج لحماية القوات العراقية فقط.

وقال المصدر المقرب من الحكومة ان برنامج زيارة الرئيس الايراني كان يتضمن زيارة البصرة والنجف وكربلاء واقليم كردستان لكن تم تغيير البرنامج الذي اقتصر على 24 ساعة فقط من غير معرفة اسباب التغيير، ويعتقد ان انشغال شيعة العراق بطقوس الاربعين، مرور 40 يوما على ذكرى مقتل الحسين، سيكون سببا في تغيير المنهاج.