نفى الجيش التركي انه وقعت اشتباكات أمس بين قواته وقوات البشمركة الكردية في شمال العراق، بعد اعلان مسؤول كردي في شمال العراق ان التوتر يسود المنطقة اثر محاولة الجيش التركي التحرك من قواعده بعد ان قصف صباحا بالمدفعية قرى تقع في الاطراف الشمالية من اقليم كردستان العراق.
وقال مكتب رئيس هيئة الاركان العامة في بيان نشر على موقعه على الانترنت «هذه الانباء عارية تماما عن الصحة وتستهدف تضليل الرأي العام».
وكان فؤاد حسين، مدير مكتب رئيس اقليم كردستان، قد صرح لوكالة رويترز بان القوات التركية حاولت تحريك دبابات من قاعدة موجودة منذ فترة طويلة في شمال العراق لكن قوات البيشمركة الكردية حاولت منعها. وقال ان معركة نشبت، مضيفا انه لم يتضح ما اذا كان هناك خسائر.
غير ان حسين تراجع عن تصريحاته ووصف ما يحصل على الحدود بانه «حساس ومقلق»، لكن لم تحصل اشتباكات بين الطرفين. وكانت المدفعية التركية قد قصفت مواقع لمقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي المحظور الموجودين شمال العراق. وقال اللواء جبار ياور المتحدث باسم قوات البيشمركة الامنية في اقليم كردستان ان المدفعية التركية قامت بقصف مكثف نحو الساعة الحادية عشرة صباحا «لا نعرف بعد ان كانت هناك خسائر.. المنطقة كانت مهجورة باستثناء بعض أعضاء حزب العمال الكردستاني». وأضاف أن القذائف سقطت على منطقة هاكورك الجبلية النائية. وتابع «لا نعرف ان كان الجيش التركي دخل المنطقة أم لا ولكن بعد القصف سمعنا أصوات اطلاق نار.. ونعتقد أنه كان هناك تبادل لاطلاق النار بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني ولكننا لسنا متأكدين». ولم يرد تعليق مباشر من الجانب التركي.
ومن جهته، ابدى فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية (التي هي بمثابة وزارة الخارجية) في حكومة اقليم كردستان العراق أسفه لهذه التحركات.
وقال مصطفى لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من اربيل «مع الاسف ان هناك تحركات غير طبيعية من قبل الاتراك وهذا يقلقنا ولا يساعد في تهدئة الوضع من أجل حل المشكلة». والقى مصطفى «المسؤولية على الحكومة الاتحادية في الدفاع عن اراضي وسيادة العراق لان القوات التركية اذا دخلت اراضينا فهذا يعتبر انتهاكا واضحا لسيادة البلد ومسؤولية الحكومة الاتحادية هي الدفاع عن اراضي العراق، واقليم كردستان جزء لا يتجزأ من الاراضي العراقية».