التوتر يخيم على سوق البكاروا في مقديشو بسبب الاشتباكات

التجار الصوماليون يتهمون القوات الحكومية بنهب المحلات

TT

يسود توتر شديد منطقة البكاروا التي يقع فيها أكبر سواق في العاصمة الصومالية مقديشو حيث لا تزال السوق التي تضم آلاف المحلات ومقرات الشركات التجارية الرئيسية الخاصة مغلقة منذ ثلاثة أيام، بعد أن شهدت شوارع المنطقة اشتباكات دموية بين القوات الحكومية والمقاتلين التابعين لفصائل المعارضة الصومالية. واتهم علي محمد سياد كبير التجار المحليين في سوق البكاروا القوات الحكومية بالقيام بأعمال نهب واسعة لعدد كبير من المحلات التجارية في السوق، ودعا سياد الحكومة الصومالية إلى رفع الحصار المفروض على السوق وسحب القوات الحكومية التي تتمركز في مداخلها، ونفى سياد وجود أي نشاط مسلح للمعارضين للحكومة داخل السوق. من جانبه، نفى حسين حوب سريد المتحدث باسم الرئيس الصومالي الاتهامات التي وجهها كبير تجار سوق البكاروا، وقال إن القوات الحكومية ذهبت إلى هناك لمطاردة عناصر الجماعات المسلحة المناوئة للحكومة والتي تتخذ من السوق مخابئ لها، وأن القوات الحكومية لم تقم بأعمال نهب وإنما أرسلت إلى هناك لضبط الأمن وإخراج المتمردين الذين يطلقون قذائف الهاون من داخل السوق. وشوهدت القوات التابعة للحكومة الصومالية وهي تنتشر في الأزقة الضيقة لسوق البكاروا الجمعة وصباح السبت بعد أن اشتبكت مع مقاتلي المحاكم الإسلامية في تقاطع «هول وداغ» المدخل الشرقي لسوق البكاروا. وبدأ بعض أصحاب المحلات بسحب بضائعهم من سوق البكاروا ونقلها إلى أماكن أخرى في العاصمة خوفا من تكرار الاشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر الجماعات المسلحة، حيث يسمع إطلاق النيران بين الحين والآخر من مواقع القوات الحكومية بمداخل السوق.