أوغندا وجيش الرب يوقعان اتفاقا بعد محادثات في السودان

لوضع حد لعشرين عاما من النزاع

TT

وقعت اوغندا ومتمردي جيش الرب للمقاومة أول من امس اتفاقا لتطبيق اتفاقية سابقة تتضمن لائحة بنقاط يجب ان تبحث خلال مفاوضات السلام بهدف وضع حد لعشرين عاما من النزاع.

وقال الطرفان لوكالة الصحافة الفرنسية ان ممثلي كمبالا وجيش الرب للمقاومة وقعوا هذا الاتفاق في مدينة جوبا، كبرى مدن جنوب السودان، بحضور رئيس موزمبيق السابق يواكيم شيسانو الموفد الخاص للامم المتحدة الى شمال اوغندا.

وكان الجيش الاوغندي والمتمردون وقعوا في مايو (ايار) 2007 معاهدة حول «مبادئ حل شامل للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية في اوغندا».

وينطلق الاتفاق الجديد من حق الأوغنديين في ممارسة حقهم بالديمقراطية واستيعاب مقاتلي جيش الرب للمقاومة في الجيش الأوغندي وتأمين التعليم والعمل لسكان شمال اوغندا بالتساوي مع باقي المواطنين.

وقال كبير المفاوضين باسم جيش الرب للمقاومة ديفيد نيكوراتش ماتسانغا في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية «انها بداية العودة الى السلام في شمال اوغندا». وتخلى المتمردون عن مطالبتهم بتقاسم السلطة والحصول على مكاسب في الجيش والوظائف العامة.

ومن ناحيته، اكد النقيب كريس ماغيزي المتحدث باسم الوفد الحكومي ان «مقاتلي جيش الرب للمقاومة واقاربهم مرحب بهم في اوغندا وان الحكومة مستعدة لمساعدتهم للعودة إلى منازلهم مع تأمين الحرية لهم للترشح للمناصب السياسية أو للوظائف».

وينص اتفاق وقف اطلاق النار الذي أقر رسميا، وقف العمليات العسكرية الذي اتفق عليه في منتصف عام 2006 على إقامة منطقة عازلة تمتد لمسافة عشرة كيلومترات حول المنطقة التي يتجمع فيها جيش الرب للمقاومة وتحرسها قوات من جنوب السودان.

ولم يتبق على جدول المحادثات سوى الاتفاق على كيفية تسريح المتمردين ونزع اسلحتهم، وهي خطوة يصفها المفاوضون بأنها فنية وسيتم التعامل معها بسرعة.

ودعا تشيسانو، وهو رئيس سابق لموزمبيق، الجانبين الى عدم السقوط امام العقبة الاخيرة. وأضاف «لنعمل على عدم افساد هذه الفرحة. يجب ان نرى بوضوح طريقة للتوصل الى سلام كامل».

ومازال مصير جوزيف كوني زعيم جيش الرب للمقاومة غامضا. وكوني مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لكن الجانبين اتفقا الاسبوع الماضي على ان الجرائم الخطيرة التي ارتكبت خلال الحرب سيتم التعامل معها داخليا.