السنيورة يبلغ سولانا وموسى ووزراء خارجية السعودية ومصر والكويت دعم أوروبا للمبادرة العربية

TT

أجرى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اتصالات هاتفية شملت مفوض الامن والشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزراء خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل ومصر احمد ابو الغيط والكويت محمد الصباح السالم الصباح، وبحث معهم «آخر المستجدات المتعلقة بالمبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية والتطورات المحيطة بلبنان والمنطقة»، وأبلغهم ان جولته الاوروبية «اكدت دعم الدول الاوروبية للمبادرة العربية وضرورة انجاحها بالتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية».

وأعرب للوزير الكويتي عن «استنكار الحكومة اللبنانية للتهديدات التي تعرضت لها سفارة الكويت في بيروت»، معتبراً «ان التهديد يستهدف كل لبنان قبل دولة الكويت العزيزة على لبنان واللبنانيين».

كما أجرى السنيورة سلسلة اتصالات شملت البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة ورئيس «اللقاء الوطني الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع والنائب بطرس حرب والنائبين السابقين نسيب لحود وفارس سعيد، وأطلعهم على «نتائج الجولة العربية والأوروبية التي قام بها ولا سيما تعزيز الدعم الكامل للبنان ونظامه الديمقراطي وأهمية دعم المبادرة العربية ومساندتها باعتبارها الطريق الصحيح لإخراج لبنان من المأزق عبر انتخاب رئيس الجمهورية تمهيدا لعودة المؤسسات الدستورية إلى إطار عملها الطبيعي».

والتقى السنيورة في مكتبه في السراي الحكومي سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي والقائم بأعمال السفارة طارق خالد الحمد، وقال القناعي بعد اللقاء: «لقد أطلعني الرئيس السنيورة على نتائج جولته في اوروبا، وكانت مناسبة أعرب فيها وقوفه الى جانب الكويت واستنكاره الشديد وإدانته للتهديد الذي تلقته السفارة قبل يومين، وقد أكدت لرئيس الحكومة ان الكويت باقية على العهد الى جانب الاشقاء في لبنان بدورها المعهود للمساعدة على الخروج من الازمة اللبنانية».

وأوضح «ان التحقيقات جارية (حول تهديد السفارة) وهناك تسريبات حول بعض المعلومات، ولكن في الحقيقة لم تصل التحقيقات الى نتيجة نهائية، ولكن انا متأكد ان الاخوة في الامن العام وفي فرع المعلومات يقومون بتحليل ومتابعة للاتصالات».

واعتبر ان هذا التهديد هو بمثابة «تهديد للبنان كله، وللجهود العربية في مواجهة الوضع المتأزم، ولكن نحن جميعا كدول عربية مصممون على مساعدة لبنان للخروج من أزمته الحالية». وعلم ان السنيورة أبلغ القناعي «ان وجود السفارة الكويتية والموظفين الكويتيين في لبنان كانوا ولا يزالوا في منزلة الاخوة والاشقاء بالنسبة للبنانيين الذين يحمونهم بأهدابهم».

كما كانت لرئيس الحكومة جولة أفق مع سفير الاردن زياد المجالي وسفير المغرب علي اومليل عرض خلالها الاوضاع اللبنانية والعربية والدولية.

الى ذلك اتصل السنيورة امس بالنائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا وبرئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري وكلفهما إجراء الاتصالات اللازمة مع الجانب السوري للاطلاع على سير التحقيق في اغتيال عضو قيادة حزب الله عماد مغنية، والوقوف رسميا على ظروف هذا الاغتيال الذي وقع على الأراضي السورية والمراحل التي بلغها التحقيق في هذا الأمر، وحتى تكون السلطات القضائية اللبنانية على بينة واطلاع كاملين على هذا الموضوع.