اغتيال مغنية يثير قلق الإسرائيليين على مصير أسراهم لدى حزب الله

TT

كشف ايل ريجف شقيق الداد ريجف، الجندي الاسرائيلي الأسير لدى حزب الله، عن أن قلقا شديدا يساوره وبقية أفراد عائلته وعائلتي الجنديين الأسيرين الآخرين، غولد فاسر (لدى حزب الله) وجلعاد شليط (لدى حماس)، منذ اغتيال عماد مغنية.

وقال ريجف، الذي كان يتحدث في لقاء مع نشطاء الحملة الداعية لإطلاق سراح الأسرى، ان اغتيال مغنية، يمكن أن يكون في ظروف معينة، لتعجيل المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى، ولكن في هذه الحالة يسود الشعور بأن مصير الأسرى بات مبهما أكثر. بل انه شخصيا يخاف من أن يكون مصير شقيقه ورفيقيه مثل مصير الطيار الاسرائيلي، رون أراد، الذي وقع في الأسر في لبنان قبل حوالي عشرين سنة.

وكشف ريجف عن أن الحكومة الاسرائيلية أبلغت عائلته، فور الاختطاف، ان ريجف أسر، وهو يعاني من جراح ما بين المتوسطة والقاسية، ولذلك فهو على قناعة بأن شقيقه ما زال حيا. ويرفض التعامل مع موضوعه كما لو أنه ميت، كما يلمح الكثيرون من قادة الجيش الاسرائيلي. وانتقد ريجف الحكومة لأنها قبلت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لوقف اطلاق النار خلال الحرب الأخيرة (صيف 2006)، من دون أن يتضمن بندا واضحا حول إطلاق سراح الأسرى.

المعروف ان جلعاد شليط أسر اثر عملية جريئة نفذها مسلحون فلسطينيون في يونيو (حزيران) سنة 2006، على حدود قطاع غزة، وغولد فاسر وريجف أسرا يوم 12 يوليو (تموز) من السنة نفسها على الحدود اللبنانية. ومنذ ذلك الوقت تدور مفاوضات غير مباشرة حول اطلاق سراحهم. وكانت أوساط اسرائيلية وفلسطينية، قد ذكرت ان المفاوضات حول شليط تتعثر في الآونة الأخيرة. وقال الاسرائيليون ان الثمن الذي تطلبه حماس، مقابل اطلاق سراح شليط باهظ جدا، ولا تستطيع الحكومة الاسرائيلية تحمل دفعه.