مقتل 15 مسلحا من «القاعدة» بعضهم يحمل جنسيات عربية في اشتباكات بسامراء

هجوم مسلح على 4 مراكز شرطة.. وسلسلة قذائف هاون تستهدف المنطقة الخضراء

TT

اعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 15 من عناصر تنظيم القاعدة، بينهم سبعة من جنسيات عربية، خلال عمليات نفذتها قوات اميركية وعراقية، أمس، ضد تنظيم القاعدة غرب سامراء (شمال بغداد).

كما لقي ستة من عناصر الشرطة العراقية حتفهم في اشتباكات مع مسلحين بالقرب من الفلوجة، فيما سقطت سلسلة من قذائف الهاون على المنطقة الخضراء ببغداد. وقال مصدر في غرفة عمليات محافظة صلاح الدين حيث تقع سامراء (125 كلم شمال بغداد) ان «قوات اميركية وعراقية قتلت 12 شخصا، بينهم ستة من جنسيات عربية، من عناصر تنظيم القاعدة». وأوضح ان «الاشتباكات وقعت منتصف النهار في منطقة الجزيرة (35 كلم غرب سامراء)»، مشيرا الى «العثور على كميات كبيرة من الاسلحة والعتاد وسيارات مدنية مختلفة وزوارق نهرية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقبل ذلك، اعلن العقيد مازن يونس من شرطة سامراء «مقتل اثنين من عناصر تنظيم القاعدة، احدهما ابو حارث السعودي، سعودي الجنسية، في انفجار عبوة ناسفة لدى محاولتهما زرعها في منطقة الرقة، 6 كلم جنوب شرقي سامراء».

الى ذلك، تحدث العقيد يونس عن «مقتل عبد الباسط النيساني، احد قياديي تنظيم القاعدة في سامراء لدى قيامه بعملية انتحارية وتفجير نفسه وسط نهر دجلة عند منطقة العباسية (16 كلم شمال غربي سامراء) اثر ملاحقته من قبل قوات الشرطة» هناك. وقتل ثلاثة قياديين من تنظيم القاعدة يحملون جنسيات عربية الاثنين بعد اعتقال احد قادة فرع التنظيم العراقي خلال مداهمة احد معاقل التنظيم في سامراء، وفقا لمصدر في شرطة المدينة.

الى ذلك، قال مصدر في شرطة بلدة الصقلاوية، شمال مدينة الفلوجة، إن ستة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب اثنان آخران فضلا عن مقتل سبعة من مسلحي تنظيم القاعدة في اشتباكات استهدفت أربعة مراكز للشرطة في البلدة.

وقال المصدر ان المسلحين شنوا هجوما على أربعة مراكز للشرطة في قريتي الشيحة والزغاريد في البلدة. وأوضح أن «المسلحين الذين يقدر عددهم بعشرين استخدموا الاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية في الاشتباكات». وأشار إلى أنه تم على الفور فرض حظر التجوال على المنطقة، حسبما اوردته وكالة الانباء الالمانية. الى ذلك، أصاب وابل من قذائف المورتر المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد حيث يوجد مقر السفارة الاميركية والحكومة العراقية ولكن لم ترد أنباء عن إصابات أو أضرار.

وقال مراسلو رويترز ان صافرة انذار دوت في المنطقة الخضراء منبهة الناس الى ضرورة الاحتماء مع وقوع عشرة انفجارات على الاقل. وقال الميجر براد ليتون المتحدث العسكري الاميركي «بوسعي أن أؤكد اننا تلقينا نيرانا غير مباشرة وكانت تلك قذائف متعددة». وأرجع المزيد من التساؤلات الى السفارة الاميركية. ورفضت ميرمبي نانتونجو المتحدثة باسم السفارة ذكر ما اذا كان هناك ضحايا أو أضرار. وتابعت أنه للحفاظ على العمليات الامنية «لا نعلق على النيران غير المباشرة التي تطلق على المنطقة الدولية».

وكثيرا ما استهدفت المنطقة الخضراء الواقعة على الضفة اليسرى لنهر دجلة وتمر عبر بغداد بقذائف مورتر وصواريخ رغم أن الهجمات تراجعت مع تحسن الاوضاع الامنية في العاصمة.

وينحى الجيش الاميركي باللائمة في الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء على ما تسمى «بالجماعات الخاصة»؛ وهي عناصر مارقة عن ميليشيا جيش المهدي التي يتزعمها رجل الدين الشاب مقتدى الصدر ويقول الجيش الاميركي انها تحصل على تمويل وأسلحة من ايران المجاورة. وتنفي ايران هذه التهمة. ومدد الصدر أمس الجمعة وقف إطلاق النار الذي كان قد دعا اليه أولا في أغسطس (آب) لمدة ستة أشهر لإعادة تنظيم ميليشياته. ورحب الجيش الاميركي بالتمديد ولكنه قال انه سيواصل تعقب الوحدات المارقة.