تشهد الأيام القليلة المقبلة اتصالات مصرية ـ عربية على مستوى القمة، لبحث آخر التطورات على الساحات العربية، في ضوء المستجدات في لبنان وفلسطين. وكشفت مصادر مقربة من الرئاسة المصرية عن أن الرئيس حسني مبارك يقوم اليوم، بجولة قصيرة في المنطقة يزور خلالها كلا من السعودية والبحرين، كما يستقبل مبارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بعد غد بالقاهرة في إطار التنسيق والتشاور الدائم حول القضية الفلسطينية.
ويناقش الرئيس مبارك مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى تطورات الأزمة اللبنانية، والقمة العربية القادمة، والمقرر عقدها في نهاية شهر مارس (آذار) المقبل في العاصمة السورية دمشق.
وأشارت المصادر إلى أن مباحثات الرئيس المصري، وكل من العاهل السعودي، وملك البحرين تتناول نتائج اللقاءات التي قامت بها القيادة المصرية مؤخراً، مع أطراف عربية، حيث التقى الرئيس مبارك مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يوم 12 فبراير (شباط) الحالي في أبوظبي، ومع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن السبت الماضي بشرم الشيخ حيث تركزت المحادثات على الأزمة الرئاسية اللبنانية والوضع العربي الراهن والقضايا المتعلقة بالشأن العربي. ومن جهته، أكد السفير السعودي في القاهرة هشام الناظر «أن القمة السعودية ـ المصرية التي تعقد في السعودية اليوم، تدعم كل قضايا العالم العربي والإسلامي من منطلق حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز والرئيس حسني مبارك على فرض الأمن والاستقرار في المنطقة». وأشار الناظر إلى «أن التشاور بين الرياض والقاهرة له تاريخ مستمر، وتصب نتائجه دائماً في صالح أبناء الأمة».
وأشاد بالعلاقات المميزة بين الزعيمين المصري والسعودي والعلاقات الداعمة لخير الأمة العربية والإسلامية والتي تقوم بها مصر والسعودية على الدوام. وأضاف السفير هشام الناظر «أن العالم العربي يترقب ويتابع هذه الزيارة ويعقد عليها آمالا كبيرة خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة.