الأمير سلمان والعاهل السويدي يفتتحان المعرض الكشفي العالمي للسلام

عقدا اجتماعا بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض

الأمير سلمان يقدم هدية تذكارية للملك كارل جوستاف السادس عشر عاهل السويد في الرياض أمس (واس)
TT

عقد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس اجتماعا مع العاهل السويدي كارل جوستاف السادس عشر وذلك بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض، وفي بداية الاجتماع رحب أمير منطقة الرياض بملك السويد متمنياً له طيب الإقامة في المملكة العربية السعودية، وناقش معه العديد من الموضوعات التي تهم الحركة الكشفية وسبل تطويرها، وفي نهاية الاجتماع منح ملك السويد الأمير سلمان بن عبد العزيز زمالة بادن باول الكشفية.

وحضر الاجتماع الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، والدكتور عبد الله عمر نصيف رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم، ومقبل السريحي القائم بأعمال السفارة السعودية لدى السويد، والمدير التنفيذي للصندوق الكشفي العالمي جون جيو قيقان، والسفير السويدي لدى المملكة.

من جهة أخرى وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، افتتح الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض والملك كارل جوستاف السادس عشر ملك السويد الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي أمس المعرض الكشفي العالمي للسلام وذلك بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض.

وأوضح الدكتور عبد الله الفهد المشرف العام على المعرض العالمي للسلام في كلمته بالحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة عن سعادته بتحقق حلم الكشافة السعودية في انطلاق المعرض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي وصف الكشافة «بأنهم رسل سلام» عند لقائه بوفد من الكشافة في مدينة الرياض. وأشار الفهد في ذات السياق إلى وصف الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الكشافة عندما قال «إن الكشافة تمثل السلم والسلام».

كما ألقى الدكتور عبد الله العبيد كلمة رحب فيها بالحضور، واوضح أن إرادة الجميع تمثلت في تعزيز مبادئ السلام وترسيخ ذلك من خلال تربية الاجيال الذي يتمثل في جانب منه بإقامة هذا المعرض ومن خلال تحقيق اهداف جمعية الكشافة العربية السعودية التي تسعى إلى نشر الثقافة الكشفية وتشجيعها وتنظيمها في انحاء المملكة وفق الأسس والمبادئ الكشفية العالمية وتوجيه الشباب وإعدادهم خلقيا وثقافيا واجتماعيا، وأبرز مبادرة خادم الحرمين الشريفين برعاية هدية السلام إيمانا منه بأهمية الكشافة في نشر السلام في العالم، ورأى انها بدأت تثمر بجمع كلمة 28 مليونا من الشباب على كلمة السلام والوئام، معتبرا هذا المعرض الكشفي العالمي للسلام الذي يقام على وطن السلام احد هذه الثمار إلى جانب ما شهدته مدينة الجبيل في ربيع 2005، حيث التقى اكثر من 2000 شاب يمثلون 85 بلدا من كافة انحاء العالم وما تم تحقيقه في صيف 2007 بالمملكة المتحدة في المخيم الكشفي العالمي الـ 21 من نشر لثقافة السلام بين الجموع المشاركة التي زادت عن 42000 كشاف، وقال «كل ذلك شاهد اخر على إسهام الكشافة في تحقيق مبدأ نشر ثقافة السلام بين مختلف المجتمعات سعيا لتطبيق مفهوم السلام على ارض الواقع».

فيما ألقى ملك السويد الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي كلمة ثمن فيها عاليا دعم وعناية خادم الحرمين الشريفين للكشافة وبرنامج «هدايا السلام» وقال «يا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لقد ألهمتنا بهذا البرنامج العالمي الذي ندعوه هدايا السلام، وقد كانت القيادة الحقيقية الرشيدة مفتاح نجاح هذا البرنامج الذي شارك فيه حتى الآن 10 ملايين كشاف من 110 بلدان، لقد كان خيارا جيدا أن يوضع الكشافة إزاء تحدي نشر رسالة السلام، لأنه، ومن خلال تجربتي على الأقل، عندما تطلب من الكشاف أداء عمل ما، فإنه ينجزه، وبسرعة».

وابدى إعجابه بنشاط الكشاف السعودي وبخاصة دوره المهم في خدمة الحجاج كل عام ووصفه بأكبر مشروع خدمة عامة في العالم وقال «في المملكة كل عام أثناء الحج المبارك تشهد 4500 كشاف سعودي يقومون بما يمكن أن نطلق عليه اكبر مشروع خدمة (عامة) سنوي في العالم على وجه الإطلاق، حيث يقومون بمد يد العون والمساعدة للحجيج في المشاعر المقدسة، ولقد قيل لي إنهم يعملون بابتسامة وحيوية لا تضاهى».

واشار الى ان العالم يدنو من بعضه البعض بفضل العولمة وفي الوقت نفسه يميل الناس إلى النأي بأنفسهم عن بعضهم البعض، وفي هذا السياق تضطلع الكشافة بدور مهم على ارض الواقع، وبعيداً عن الرسائل القاسية التي في وسائل الإعلام، مؤكدا ان الشباب في واقع الأمر يدنون من بعضهم البعض في المجتمعات المحلية.

بعد ذلك دشن ملك السويد وامير منطقة الرياض الموقع الإلكتروني للمعرض ثم أدت مجموعة من أفراد الكشافة أوبريت بعنوان «نغمة السلام».

إثر ذلك التقطت صورة تذكارية لملك السويد والأمير سلمان بن عبد العزيز مع مجموعة من الكشافة، وقد افتتح ملك السويد وأمير منطقة الرياض المعرض الكشفي العالمي للسلام حيث قص العاهل السويدي الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض وتجولا في أرجائه واطلعا على ما اشتمل عليه من صور التقطها مصور ياباني محترف، وعبرا عن اعجابهما بما شاهدا من صور جسدت جوانب من النشاط الكشفية وحماسة ممارسيه في خدمة المجتمع والمثابرة والاجتهاد والتعاون بين شباب الكشافة بمحبة، وفي الختام دون ملك السويد كلمة في سجل الزوار.

حضر الحفل الأمير اللواء ركن بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود مدير ادارة الثقافة والتعليم بالقوات المسلحة، والأمير الدكتور خالد بن عبد الله بن مقرن المشاري نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.