أبو الغيط يلتقي النائب شهيب.. ويؤكد تطلع حكومته لإنهاء الفراغ الرئاسي

في إطار مشاورات تجريها القاهرة مع القوى السياسية في لبنان

TT

واصلت مصر أمس مشاوراتها مع القوى الفاعلة بلبنان، حول سبل احتواء الوضع المتوتر هناك، وسبل الحيلولة دون تفاقمه، وانتقاله إلى الشارع، معربة عن أملها في تمسك، الفرقاء اللبنانيين بما من شأنه الإنهاء السريع لحالة الفراغ في سدة الرئاسة في إطار تفعيل مؤسسات الدولة اللبنانية وعدم السماح بانزلاق الأوضاع إلى مواجهات في الشارع أو باستمرار حالة الفراغ القائمة ولا بتكريسها من خلال بعض السيناريوهات المطروحة.

والتقى أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، بمكتبه أمس في القاهرة، النائب اللبناني أكرم شهيب عن كتلة اللقاء الديمقراطي التي يتزعمها وليد جنبلاط. وبينما أكد الوزير المصري أن بلاده مستمرة في مساندة الدولة اللبنانية والمؤسسات اللبنانية وفي تشجيعها للسياسيين اللبنانيين في إطار حرصها على دعم سيادة والحفاظ على استقلال هذا البلد العربي الفريد، أعرب النائب اللبناني عن اعتقاده بأن موضوع الرئاسة في لبنان ما زال بعيداً. وصرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن لقاء أبو الغيط والنائب اللبناني يأتي في إطار الحرص المصري على التشاور المستمر مع مختلف السياسيين اللبنانيين الذين يتواصلون مع مصر لشرح تطورات الأزمة اللبنانية وتبادل الرأي حول فرص واحتمالات تسويتها، موضحاً أن الوزير أبو الغيط استعرض مع النائب شهيب آخر مستجدات الأزمة في ضوء المواقف التي اتخذها فريقا الأكثرية والمعارضة.

وعقب المباحثات، قال النائب اللبناني أكرم شهيب إن مباحثاته مع أبو الغيط تناولت الوضع الدقيق الذى يمر به لبنان والسباق الدائر حاليا للوصول إلى إنجاح المبادرة العربية لحلحلة الأزمة في لبنان والوصول إلى البند الأول بها .. واصفا المبادرة العربية بأنها متكاملة. وأضاف شهيب «إنه في هذا الوقت الذي يسعى المحور السوري الإيراني مع بعض حلفائه في الداخل لتعطيل هذه المبادرة وتعطيل انتخاب رئيس جمهورية في لبنان تأتي أهمية وضرورة التواصل مع الدول العربية الحاضنة للبنان وعلى الأخص مصر والسعودية». وردا على سؤال عن إعلان حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني بالانتقام من إسرائيل لمقتل القيادي بالحزب عماد مغنية وهل لبنان على استعداد لتحمل تكاليف حرب جديدة مع إسرائيل قال شهيب: لا أرى أن الوضع الدقيق الذى يمر به لبنان يسمح بقيام حرب جديدة في لبنان في الوقت الذي مازلنا نضمد فيه جراح حرب تموز (يوليو)». وشدد على انه لا يحق لأي شخص في لبنان أن يعلن منفردا الحرب في الداخل أو على أي دولة خارجية، فموضوع قرار الحرب والسلم يجب أن يكون موضع إجماع الشعب اللبناني وقرارا للدولة اللبنانية وليس قرار ميليشيا أو حزب. وعما إذا كانت هناك بادرة بانتخاب رئيس للبنان فى الجلسة المقبلة للمجلس النيابي الثلاثاء المقبل يتبعها تشكيل حكومة وطنية قال النائب شهيب: أتمنى ذلك كما نتمنى نجاح المبادرة العربية، لكني أعتقد أن موضوع الرئاسة ما زال بعيدا، ذلك في ضوء ما نسمعه من خطب نارية. وحول موقف بلاده من القمة العربية المقبلة والتي تستضيفها العاصمة السورية نهاية الشهر المقبل قال شهيب «إننا سمعنا من دول صديقة حاضنة للبنان كلاما واضحا في موضوع القمة وهو أنه لا يجوز أن يكون المقعد اللبناني في القمة شاغرا مهما كانت الظروف فلا يجوز في القرن الـ21 أن تكون هناك دولة تفكك مؤسساتها من قبل دولة مجاورة لها وهذا خارج إطار الإجماع العربي والقرار العربي الذي صدر عن وزراء الخارجية العرب في القاهرة فيما يتعلق بضرورة انتخاب رئيس للبنان». وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع أن تطول الأزمة اللبنانية قال النائب اللبناني: أتمنى اليوم ولكن يظهر أن أدوات التعطيل الإقليمية والمحلية ما تزال قوية في لبنان».