فنيش: الرهان على حرب إسرائيلية عبث بالمصير

قال إن المعارضة لا تثق بالأكثرية ولن تسلمها لبنان

TT

حذر الوزير المستقيل محمد فنيش (حزب الله)، من أنه «اذا كان البعض يراهن على عامل الوقت لاحداث تغيير اقليمي ما كما يعده الاميركي او لحصول حرب اسرائيلية جديدة، فهذا عبث بمصير الوطن وتهديد له». وأكد انه «لا يمكن ان نتساهل في مواجهة أي عدوان اسرائيلي قادم على لبنان. والمقاومة ستتعامل معه كما تعاملت مع عدوان تموز وبأشد من ذلك. وثقوا ان النتائج لن تكون كما تأملون. وكما كانت خيبتكم وخيبة الاميركي والاسرائيلي في عدوان تموز ستكون الخيبة اكبر». واعلن: «نحن كمعارضة لا نستطيع ان نقبل بالغاء انفسنا او بتسليم هذا البلد لمن لا نثق بتوجهاته السياسية» في اشارة الى الاكثرية.

وقال فنيش، في كلمة القاها امس: «اننا كمعارضة أبدينا ونبدي كل ايجابية وتعاون وسنتعاون، لاننا نريد ان نواجه التحديات التي تنتظر هذا الوطن». واضاف ان «أي حرب اقليمية، ما لم نكن محصنين داخليا ووحدتنا الوطنية محصنة وقوية ومناعتنا معززة، قد تكون سببا لتقويض سلمنا الاهلي. اما الرهان على حرب صهيونية جديدة فأقول للجميع ومن موقع النصح لمصلحة هذا الوطن ولمصلحة من يراهن على هذه الحرب: لا تضعوا انفسكم في الموضع الاسرائيلي». ورأى فنيش «ان هناك سياسة تضييع وقت وفرص. مرة يقبلون ثم يرفضون. ومرة يتفقون ثم ينقضون كما حصل سابقا في المبادرة العربية. ان هذا الهدر للوقت فضلا عن العجز في اتخاذ القرار الوطني، لن يكون في مصلحة الوطن ويحملكم مسؤولية ما تلحقونه بهذا البلد من اذى وضرر. ونحن كمعارضة لا نستطيع ان نقبل بإلغاء انفسنا او بتسليم هذا البلد لمن لا نثق بتوجهاته السياسية ولا بقدرته على الحفاظ على ما حققه هذا الوطن من انجاز وطني وقومي وانساني». وختم كلمته قائلاً: «نؤكد اننا سنتحمل مسؤوليتنا كما تحملناها في بداية العام 1982 وبأشد مما تفرضه المسؤولية علينا ليس فقط في صد العدوان الاسرائيلي بل في الحفاظ على انجازات المقاومة والشهداء وصون هذا الوطن، لانه بعد كل هذه المسيرة الحافلة بالتضحيات والعطاءات لبنان لن يكون ابدا ممرا لاسرائيل ولن يكون موطئ قدم للسياسة الاميركية». من جهته، سأل المسؤول عن العلاقات الخارجية في «حزب الله» نواف الموسوي خلال لقاء سياسي نظمه الحزب: «ألا يتذكر من راهن من قبل على اصدقائه الاسرائيليين الذين عمل لديهم كأداة وتدرب عندهم وارتدى لباسهم وتسلم منهم الاسلحة انه لم يفده ذلك بشيء (...) وهو يكرر اليوم ما راهن عليه من قبل، رهانا على الاسرائيليين وعلى اسيادهم الاميركيين. وكما فر الاسرائيليون والاميركيون من لبنان ستكتب الهزيمة المبرمة لهؤلاء مجددا مع اي مواجهة. واما خروج الاميركيين من المنطقة فليس الا مسألة وقت». واعتبر ان «ما يقال عن ضربة اميركية مقبلة لايران بين ابريل ومايو (نيسان وايار) سترجعها 30 عاما الى الوراء هو تضليل ووهم، لان هذه الضربة ستكون ايذانا بنهاية الوجود الاميركي في المنطقة. وحين يتوعد الامين العام لحزب الله (السيد حسن نصر الله) بان الجيش الاسرائيلي سيدمر، ثقوا بان هذا الامر سيحصل لو فكر هذا العدو بالاجتياح. والمسكين هو من يراهن على الاسرائيليين والاميركيين. والشجاع هو من يستعد للمعركة فيمنع حصولها».