أعلن جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن اللجنة ستنظم اليوم أطول سلسة بشرية في العالم للتعبير عن التنديد بالحصار المفروض على قطاع غزة منذ اكثر من تسعة اشهر. واكد الخضري أن السلسلة ستمتد على طول 40 كيلومترا، بمشاركة أربعين ألف طفل من رفح في اقصى الجنوب الى معبر بيت حانون في اقصى الشمال. وأكد في كلمته خلال مهرجان نظمته الجامعة الإسلامية بعنوان «معاً لكسر الحصار»، على أن المشاركين في السلسلة سيحملون العلم الفلسطيني والرايات والشعارات الرافضة لحصار غزة، وسيعقد في نهايتها مؤتمر صحافي قرب «ايرز». واعتبر أن «الحصار بمثابة حرب موجهة ضد الإنسان الفلسطيني الصابر المرابط، وهم يدركون أن رأس مالنا هو الإنسان، لذا هم يستهدفوننا في مصدر رزقنا وعيشنا، ويضيقون كل سبل الحياة الكريمة».
وأضاف الخضري «بالصبر والصمود والثبات والتكافل والتواصل مع أمتنا العربية والمجتمع الدولي، هناك تحرك كبير على مستوى برلمانات وشعوب العالم التي شاركت في المسيرات في أكثر من 90 دولة ومدينة من كل الأطياف». من ناحيته أكد الدكتور محمد عوض أمين عام حكومة اسماعيل هنية المقالة أن القطاع الصحي يعد من أكثر القطاعات المتضررة جراء الحصار المفروض على غزة. وفي تصريحات للصحافيين، قال عوض إن المرضى يموتون قرب المعابر الإسرائيلية وداخل المستشفيات والمنازل لمنعهم من مغادرة قطاع غزة للعلاج، ولعدم توفر الأدوية والعلاجات الطبية اللازمة. واشار إلى وجود نقص في 125 صنفا من الأدوية، وفقدان أدوية علاج السرطان وأدوية علاج الأمراض المزمنة. كما ان الكهرباء تقطع عن المستشفيات 12 ساعة يومياً على حد قوله. وأشار الى توقف 35% من أعمال ومشاريع القطاع الخاص، مما ادى الى فقدان 75 ألف مواطن فلسطيني اعمالهم، مشيراً الى تدمير القطاع الصناعي الذي يساهم بـ17% من الدخل المحلي، بعد أن توقف 3 آلاف و900 مصنع ومنشأة صناعية عن العمل، وتسريح 50 ألف عامل. وشدد عوض على حاجة الفلسطينيين في غـزة الى إدخال المواد الأساسية والبضائع والمحــروقات ومواد البناء التي ادى نقصانها الى عدم مواصلة النهضة العمرانية، وزادت من معدلات البطالة والفقر بين الأسر. وعبر عن استهجانه الكبير للصمت الدولي والعربي المطبق إزاء ما يجرى من قتل وحصار وتجويع لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد عوض أن الحكومة الفلسطينية تعمل كل ما بوسعها لمواجهة الحصار وتخفيف آثاره القاتلة والمدمرة على المواطنين ومصالحهم المختلفة، لافتاً إلى أن الحكومة تدعم جهود كل المؤسسات والأطر واللجان الشعبية التي تعمل على رفع الحصار. وقال إن الحكومة ستتواصل مع الدول العربية والإسلامية لكسر الحصار، وستدعم التحرك الشعبي ضد الحصار.