فوز المرشح الشيوعي في الانتخابات الرئاسية القبرصية

للمرة الأولى يشارك نحو 400 قبرصي تركي في التصويت

TT

فاز المرشح الشيوعي ديمتريس خريستوفياس في الانتخابات الرئاسية التي جرت امس في قبرص ليصبح سادس رئيس لهذه المستعمرة البريطانية السابقة، كما أعلن تلفزيون الدولة.

وأقر منافسه المحافظ يوانيس كاسوليدس بهزيمته، بحسب ما ذكرت قناة تلفزيونية خاصة. وبعد فرز 98 في المائة من بطاقات الاقتراع، حصل خريستوفياس على 45.53 % من الاصوات مقابل 55.46 % لكاسوليدس، وفق النتائج الرسمية.

وأمام المقر العام للحزب الشيوعي القبرصي في نيقوسيا، احتفل جمع من مؤيدي خريستوفياس بفوز رئيسهم الجديد عبر التلويح باعلام قبرصية تحمل شعار «مجتمع عادل».

وستفتح هذه الانتخابات الباب أمام مرحلة جديدة من المفاوضات بين طرفي الجزيرة بعد ان كانت قد وصلت الى طريق مسدود مع الرئيس بابادوبولوس المعروف بتشدده وميوله القومية.

فقد اكد المرشحان عزمهما على الدخول سريعا في مفاوضات مع القبارصة الاتراك لإنهاء تقسيم الجزيرة.

وذهب كاسوليدس الى حد القول انه في حال فوزه سيزور الاثنين زعيم القبارصة الاتراك محمد علي طلعت في منزله في كيرينيا في القسم الشمالي من الجزيرة الواقع تحت سيطرة الجيش التركي.

من جهته، قال خريستوفياس بعد مشاركته في الاقتراع «أريد ان اوجه رسالة صداقة الى القبارصة الاتراك باننا معهم في خندق واحد لإعادة توحيد وطننا ولنتمكن من ادارة أمورنا بأنفسنا بعيدا عن التدخلات الخارجية».

ويتولى خريستوفياس حاليا رئاسة البرلمان القبرصي. وهو يتقدم في استطلاعات الرأي على منافسه بسبب الدعم الذي قدمه له حزب ذيكو (يمين الوسط) وهو حزب بابادوبولوس، وحزب ايديك الاشتراكي. والمعروف ان هذين الحزبين شكلا مع حزب اكيل الشيوعي الائتلاف الذي حكم قبرص خلال السنوات الخمس الماضية.

ويحظى كاسوليدس بدعم أبرز أحزاب اليمين في الجزيرة حزب ديزي اضافة الى دعم الكنيسة الارثوذكسية الفاعلة. وهو يركز في حملته على ضرورة إخراج قبرص من العزلة التي دفعها اليها الرئيس بابادوبولوس بسبب مواقفه المتشددة، ويؤكد أن علاقته الطويلة مع الاتحاد الاوروبي كفيلة برد الدعم الغربي للجزيرة.

وللمرة الأولى يشارك نحو 400 قبرصي تركي في الانتخابات الرئاسية يسكنون في القسم الجنوبي من الجزيرة، في حين أن القبارصة الاتراك الذين يسكنون في القسم الشمالي من الجزيرة لا يحق لهم التصويت. وكانت قبرص قد انقسمت الى قسمين بعد احتلال القوات التركية لقسمها الشمالي ردا على انقلاب قوميين من القبارصة اليونان طالبوا بضم الجزيرة الى اليونان.