المرشح الجمهوري ماكين: أتمنى موت كاسترو في القريب العاجل

كلينتون لمنافسها الديمقراطي: عار عليك يا أوباما

TT

قال المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية جون ماكين، إنه لا يتوقع إصلاحات رئيسية في كوبا وحتى وفاة الرئيس المستقيل فيدل كاسترو، وتمنى أن لا يستغرق الأمر طويلاً.

وعقب ساخراً خلال توقفه في إنديانا: «أتمنى أن تتاح له (كاسترو) فرصة الالتقاء بكارل ماركس في القريب العاجل».

وجاءت تعليقات ماكين في أعقاب جدل بين مرشحي الحزب الديمقراطي السيناتور باراك أوباما والسيناتور هيلاري كلينتون حول أفضل السُبل لدفع رياح التغيير نحو كوبا.

كما تأتي رداً على سخرية الزعيم الكوبي المخضرم من الانتخابات الممهدة للسباق الرئاسي الأميركي ومن المرشحين المتنافسين، وقال إنهم عملوا جاهدين كي لا يثيروا غضب أي ناخب من خلال إصرارهم جميعاً على انتقاد كوبا، كما انتقد تعبير «التغيير» المتداول بكثرة في الحملات الأميركية، مقراً بالحاجة إلى ذلك في واشنطن وليس في بلاده.

وسخر كاسترو بشدة من المرشحين للانتخابات الحزبية الممهدة للسباق الرئاسي الأميركي بالقول: «لقد استمتعت بمتابعة الوضع الصعب لكل المرشحين في الولايات المتحدة، لقد كان من الممكن رؤيتهم وهم يُرغمون، واحداً بعد الآخر، على عرض مطالبهم المباشرة لكوبا كي لا يثيروا غضب أي ناخب».

وفي نقد لاذع لمطالب «التغيير» التي دأب البيت الأبيض وأقطاب السباق الرئاسي في واشنطن على استخدامها قال كاسترو: «صرخوا بصوت واحد قائلين: التغيير، التغيير، التغيير، وأنا أوافق على التغيير.. لكن في الولايات المتحدة».

وخص الزعيم الكوبي الرئيس الأميركي بإشارة خاصة عبر القول إن مستشاريه يردون على دعوات التغيير بقولهم «الاحتلال، الاحتلال، الاحتلال»، وأن ذلك هو ما يريده الرئيس بوش في قرارة نفسه.

ومن جهة اخرى، وجهت السيناتور هيلاري كلينتون أعنف انتقاد إلى منافسها الديمقراطي السيناتور باراك أوباما بدعوى تشكيكه في برنامجها الإصلاحي الذي ترفعه خلال انتخابات الحزب الديمقراطي لمرشح السباق الرئاسي.

واتهمت كلينتون ـ وهي تلوح بيديها فيما بدت عليها مظاهر الغضب، خلال كلمة أمام أنصارها في أوهايو ـ أوباما بالتشكيك في برنامجها حول الرعاية الصحية واتفاقية التجارة الحرة.

ونددت به: «عار عليك يا باراك أوباما»، واتهمته بمحاكاة تكتيك المدير السياسي السابق للرئيس الأميركي، كارل روف.

وتابعت هجومها: «أوباما يواصل بعث رسائل إلكترونية مضللة تحوي معلومات غير دقيقة إلى الناخبين في أوهايو».

ودحض سيناتور إلينوي اتهامات كلينتون قائلاً: «لا شيء غير دقيق في تلك الرسائل الإلكترونية.. تعرضنا لحملة هجوم متواصلة من حملة كلينتون باستثناء عندما كنا أقل بـ20 نقطة.. كان الأمر حقيقة في إيوا، وكارولينا الجنوبية وويسكنسن وحقيقة الآن».

ووصف غضب غريمته بأنه تحرك «تكتيكي يصعب عليه تصديقه». إلا أن كلينتون دعته للنزال قائلة: «موعدنا في أوهايو.. دعنا نتحاور حول تكتيكاتك وتصرفاتك خلال هذه الحملة».

ومن المقرر عقد مناظرة تلفزيونية بينهما في كليفلاند بأوهايو الأسبوع المقبل.

وتضع السيناتور كلينتون، التي تعثرت حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي مؤخراً، كل رهانها على الانتخابات التمهيدية المقبلة في تكساس وأوهايو في مارس (آذار) المقبل.

ويتوجب على سيناتور نيويورك الفوز في هاتين الولايتين لايقاف زخم منافسها أوباما الفائز في 10 ولايات على التوالي.