اللجان المتخصصة تشارك لأول مرة في اجتماع تفاوضي بالقدس

عبد ربه يرى أن المفاوضات تواجه وضعاً مستحيلاً

TT

التقى امس، الطاقمان المفاوضان، الفلسطيني والاسرائيلي، برئاسة احمد قريع (ابو علاء)، وتسيبي ليفني، في محاولات جديدة لدفع مباحثات الوضع النهائي. ورغم ان الاجتماع يأتي ضمن سلسلة اجتماعات متواصلة، فقد اتفق الوفدان على عقدها بعيدا عن وسائل الاعلام، إلا انه للمرة الاولى يشارك الى جانب المتفاوضين، خبراء في القضايا محل الخلاف، وخبراء في عدد من الشؤون المدنية والاقتصادية والقانونية والادارية. ويعتبر لقاء امس، بمشاركة اللجان المتخصصة في قضايا الحل الدائم، وإن كانت السلطة لم تنه تشكيلتها تماماً، بداية انطلاق المفاوضات الجادة حول القضايا «قلب الصراع». وحذر امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، من ان المفاوضات الجارية مع اسرائيل تواجه مأزقاً خطيراً، موضحا لصوت فلسطين، «ان المفاوضات والوضع الذي نعيشه وكل العملية السياسية اصبحت تواجه وضعا مستحيلا، ومأزقا صعبا في ظل عدم احراز تقدم في اي شيء على ارض الواقع مع اسرائيل». وقال عبد ربه ان اسرائيل تقيم مزيداً من مشاريع الاستيطان وتفرض الحصار وتقيم الحواجز وتبذل محاولات لإقناع العالم بأن اللقاءات التي تتم هي دليل على التقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين، مشددا على «ان اللقاءات مع اسرائيل لا تعبر إلا عن محاولات لكسر الجمود الذي يواجه مفاوضات السلام». واتهم عبد ربه، اسرائيل، بأنها «تلعب على الحبلين في سياستها معنا، اذ تدَّعي بأنها تريد مفاوضات وعملية سياسية، بينما تقوم بعمل يناقض تلك التصريحات من خلال ما ينفذ على الارض من استيطان في القدس وحولها وفي الأغوار وكل المناطق الفلسطينية مع تعزيز الحصار وزيادة عدد الحواجز». وخلص أمين سر الوفد الفلسطيني المفاوض، الى انه يجب ان تكون لدى الشعب الفلسطيني خيارات سياسية وسلمية وشعبية اخرى، ردا على «التجاهل والإمعان في التنكر لحقوقه». وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد أدانت في ختام اجتماعها اول من امس، استمرار أعمال الاستيطان الاسرائيلية، التي تشمل مناطق مختلفة في مدينة القدس الشريف وحولها، معتبرة أنها تتناقض كليا مع الالتزامات التي وردت في خطة خريطة الطريق وفي تفاهمات مؤتمر أنابوليس في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقود إلى تعطيل عملية التفاوض تعطيلا فعليا. وقالت اللجنة ان الاولوية في العملية التفاوضية تتمثل في التركيز على القضايا الجوهرية.