الأمن اليمني يحبط محاولة تفجير أنبوب نفط

اعتقال مشتبهين في المحاولة

TT

أكدت مصادر أمنية في مديرية صرواح احباط رجال الامن لمحالة تفجير الانبوب النفطي الذي يربط مواقع الانتاج بميناء التصدير على البحر الاحمر بغرب اليمن. وقال مدير الامن في محافظة مأرب العميد محمد منصور الغدراء إن قوات الامن ألقت القبض على عدد من الأشخاص الذين حاولوا تفجير الأنبوب النفطي وبحوزة المقبوضين اسلاك وكمية من المتفجرات لاستخدامها في تفجير الانبوب. مشيرا إلى حدوث اشتباكات بين هذه العناصر وقوات الأمن. وقال العميد الغدرة إن أجهزة الأمن تجري التحقيقات مع المعتقلين مؤكدا أن النتائج الأولية للتحقيقات تشير إلى صلة وارتباط بحادث التفجير الذي تعرض له هذا الانبوب العام الماضي وينقل الانبوب النفطي النفط من حقول صافر بمحافظة مأرب بشرق اليمن إلى ميناء التصدير برأس عيسى المطل على البحر الأحمر بغرب البلاد.

وكان ميناء الضبة بمحافظة حضرموت والمنشآت النفطية والغازية بمحافظة مأرب قد تعرضت لهجومين انتحاريين فشلا في تحقيق أهدافهما باستخدم سيارات مفخخة في كلا العمليتين وفي زمنين متقاربين في سبتمبر من العام 2006 وقتل الانتحاريون الذين حاولوا استخدام سيارات مفخخة. جاء ذلك بينما كانت الاوساط السياسية في اليمن ما زالت تتداول واقعة حضور جابر البناء المطلوب للولايات المتحدة والفار من سجن الامن السياسي أمام الشعبة الجزائية الاستئنافية ثاني محكمة في تسلسل القضاء اليمني وذلك ضمن قائمة الـ36 حيث يحاكم بعض المتهمين بالتخطيط لضرب المصالح النفطية في محافظتي مأرب وحضرموت اول من امس. وكان المتواجدون في قاعة المحكمة بما في ذلك رئيس وأعضاء هيئة المحكمة اصيبوا بالدهشة عندما عرف أحد الاشخاص من قاعة المحكمة بنفسه للمحكمة والادعاء العام بأنه جابر البناء ثم طلب ممثل النائب العام من البناء ابراز ما يثبت هويته فأبرز البطاقة الشخصية إلى رئيس المحكمة القاضي محمد الحكيمي وقال: أنا جابر البناء حكم علي بالسجن عشر سنوات في القضية المنظورة من قبل هذه المحكمة وفي قضية أخرى حكم علي بثلاث سنوات وانا مظلوم ولم أقم باقتراف أي جريمة لا في اليمن ولا في الولايات المتحدة وقال إنه هرب من سجن الأمن السياسي بصنعاء في منتصف فبراير (شباط) من العام قبل الماضي ثم سلمت نفسي للرئيس علي عبد الله صالح. ومثول جابر البناء شكل مفاجأة وهو المطلوب من الولايات المتحدة منذ عدة سنوات وحوكم غيابيا في عدة قضايا تتعلق بتهم ارهابية ويعتبر مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة جابر البناء (40 عاما) الداعم الرئيسي لخلية لاكوانا وواحدا من أخطر 6 من عناصر تلك الخلية الذين تلقوا تدريبات في المعسكرات الخاصة بتنظيم القاعدة في أفغانستان قبل سقوط حكومة طالبان الأفغانية. وكانت السلطات الأميركية قد رصدت 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال جابر البناء. وفي هذه الجلسة التي تعد الاولى في نظر هذه المحكمة في قضيايا امنية أبرزها ما يتعلق بالتهم الموجهة ضد عناصر من هذه القائمة بالتخطيط لضرب المنشآت النفطية في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.