أزمة الرسوم الدنماركية: السودان سيقاطع مسؤولي وبضائع كوبنهاغن.. وباكستان تحجب موقع «يو تيوب»

صحف ومواقع أردنية تعد لحملة مضادة

TT

قرر الرئيس السوداني عمر البشير طرد المنظمات الدنماركية ومقاطعة المسؤولين والبضائع الدنماركية ردا على نشر الصحف الدنماركية الرسوم الكارتونية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية أمس. وقالت الوكالة إن الرئيس البشير أصدر أوامره خلال اجتماع مع قيادات الحزب الحاكم لبحث الرد على اعادة نشر هذه الرسوم من قبل 17 صحيفة دنماركية بأن يمتنع كل المسؤولين السودانيين عن استقبال المسؤولين والدبلوماسيين الدنماركيين وبطرد المنظمات الدنماركية العاملة في البلاد وبأن يتم مقاطعة البضائع الدنماركية. ولم يكن واضحا متى سيبدأ في تنفيذ هذه القرارات. وقال القائم بالأعمال في السفارة الدنماركية، كارين سورنسين، انه لم يخطر بهذه الإجراءات ولذلك لا يستطيع التعليق. كما قالت وزارة الخارجية السودانية إنها لم تخطر بشيء، لكن المتحدث باسم الرئاسة السودانية قال لوكالة «اسوشييتد برس» إن هذ الاجراءات أصبحت سياسية ويتعين تنفيذها خلال يومين او ثلاثة. وقال مسؤولون في الحزب الحاكم إن إعلانا رسميا سيصدر الاربعاء حيث سيجري تنظيم مظاهرة حاشدة ضد هذه الرسوم.

وفي باكستان قال احد مسؤولي صناعة الإعلام أمس ان باكستان أمرت الجهات التي تقدم خدمات الانترنت في البلاد بحجب موقع «يو تيوب» الواسع الانتشار على الانترنت بسبب الرسوم المسيئة للنبي محمد التي أثارت غضب المسلمين.

وأثارت الرسوم التي نشرت في صحف دنماركية في عام 2005 ومرة اخرى في وقت سابق من الشهر الحالي غضب المسلمين لإساءتها للنبي محمد.

وقال وهاج السراج، من اتحاد مقدمي خدمات الانترنت طلبوا منا حجبه على الفور. ويقول ان الحظر سيستمر حتى إشعار آخر. وأدت محاولات الدخول الى موقع «يو تيوب» في اسلام اباد أمس الى ظهور رسالة تشير الى حدوث خطأ وتقول ان الموقع غير متاح. وقال السراج «المستخدمون منزعجون. ويحتجون لدى مقدمي خدمات الانترنت الذين لا يستطيعون عمل شيء». وأضاف «الحكومة لديها سبب قانوني لعمل ذلك، لكن عليها ان تجد طريقة أفضل لتنفيذه. واذا واصلنا حجب المواقع الواسعة الانتشار على الانترنت فان الناس ستتوقف عن استخدام الانترنت». وفي عمان قرر عدد كبير من الصحف الأردنية والمواقع الالكترونية توحيد صدورها يوم الأربعاء المقبل بعنوان وصورة ومضمون موحد يحمل رسالة إعلامية ذات طابع مهني وموضوعي في إطار حملة إعلامية موسعه تحت شعار «رسول الله يوحدنا».

وتأتي هذه الحملة للتأكيد على أن ما أقدمت عليه سبع عشرة صحيفة دنماركية هو انتهاك صارخ وممنهج ومدروس وفاضح للإسلام ولشخص الرسول الكريم ولا يمت لـ«حرية التعبير» بأي صلة. ودعت الصحف المشاركة كل زميلاتها الصحف الأردنية الأسبوعية واليومية وكتاب الأعمدة في وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية ونقابة الصحافيين الى مشاركتها في هذا اليوم التاريخي الذي يرسخ الدور الريادي للقيادة الهاشمية في الذود عن حمى الدين ونبينا الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام.

وتعتبر هذه المبادرة من الصحافة الأردنية نداء الى وسائل الإعلام العربية والإسلامية للقيام بذات النهج لكي تكون موحدة وتعكس عنوان الحملة.

والصحف المشاركة هي «الأنباط» و«الديار» و«الإخبارية» و«المواجهة» و«السبيل» و«الحقيقة الدولية» و«الحياة» و«الميثاق» و«شيحان» و«البلاد» و«حوادث الساعة» و«المجد» و«الأوطان» و«الأردن».

أما المواقع الالكترونية فهي «عمون» و«الحقيقة الدولية» و«شبكة إسلامنا».