مالك السفينة المفقودة بدر1 يبلغ الخارجية المصرية بأن سفينته تحتجزها قوارب حربية مجهولة

السفير القويسني: نأمل في تلقي معلومات من لندن أو واشنطن أو باريس أو برلين

TT

أبلغ المهندس أشرف فرج مالك السفينة المفقودة بدر1 والتى اختفت في مياه البحر الأحمر منذ الثاني عشر من شهر يناير(كانون الثاني) الماضي، وزارة الخارجية المصرية أن سفينته لازالت موجودة، وأنها محتجزة لدى قوات حربية، يرجح أن تكون قوات طوارئ، وناشد الوزارة، استخدام إمكانياتها للبحث عن السفينة لدى الدول التي تتبعها قوات طوارئ في البحر الأحمر، وأوضح «أن مركبي صيد أكدا أنهما شاهدا السفينة المفقودة في المياه الدولية على مسافة نحو ثلاثين ميلا من خط الحدود بين مصر والسودان باتجاه السودان، وكان يحيط بها عدد من القوارب الحربية». والتقى فرج مع مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج السفير أحمد القويسنى بمقر وزارة الخارجية، حيث سلمه ملفا كاملا حول السفينة وتجهيزاتها وشهادة الصلاحية الخاصة بجهاز الايبرت الذى ينطلق عند غرق السفينة.

وفي تصريحاته للصحافيين، كشف مالك السفينة النقاب عن أنه تلقى معلومتين مؤكدتين من مركبى صيد أولهما تلقاها منذ عشرة أيام تفيد بأن صيادي مركب الصيد شاهدوا السفينة عند نقطة على بعد ثلاثين ميلا بحريا فى المياه الدولية جنوب الحدود المصرية مع السودان وتحيط بها قوارب وقطع حربية لم يستدل الصيادون على جنسيتها.. وأضاف أن نفس هذه المعلومات تلقاها منذ أربعة أيام من مركب صيد ثان وتؤكد أيضا أن السفينة موجودة في نفس النقطة وتحيطها قوارب حربية، لكنه أشار الى أن الصيادين يشتبهون فى أن القوارب الحربية يبدو من مظهرها أنها تتبع قوات طوارئ.

وأضاف أن آخر اتصال جرى بينه وبين قبطان السفينة كان يوم 12 يناير الماضي عن طريق الهواتف الجوالة عند خروجها من خليج السويس في طريقها الى ميناء بور سودان وعلى متنها حمولة من الإسمنت. وأوضح أنه قدم للخارجية مطلبين أولهما تفعيل الاتصالات مع الدول التي يوجد بها قوات طوارئ فى المنطقة للتأكد من حقيقة احتجازهم للسفينة، والمطلب الثاني هو أن تقوم الخارجية المصرية من خلال سفاراتها بالخارج بالتوصل لمعلومات أكيدة عن موقف السفينة بدر1 وإرسال طائرة للمنطقة المشار اليها لمعرفة الحقيقة.

من جانبه، أكد السفير القويسني أن وزارة الخارجية تكثف اتصالاتها مع مختلف دول العالم والجهات والمنظمات البحرية المعنية للوصول الى أي معلومات بشأن السفينة المفقودة التي يوجد عليها طاقم يضم 14 فردا بينهم تسعة مصريون وثلاثة سودانيون ويمني وترفع علم سيراليون، وذلك نظرا لأن الطاقم به عدد من المواطنين المصريين.

وأضاف أن الخارجية المصرية أجرت اتصالات كذلك مع كافة الدول التي يمكن أن تكون لها سفن أو وجود بحري في المنطقة التي فقدت فيها السفينة قائلا «إن موقف السفينة بالنسبة لوزارة الخارجية المصرية حاليا هو أنها سفينة مفقودة». وأضاف أن المهندس أشرف فرج قام مؤخرا بزيارة السودان لمتابعة البحث عن السفينة، وقال القويسنى «إن لديه أملا في أن تتلقى الخارجية المصرية معلومات من لندن أو باريس أو واشنطن أو برلين أو أي جهة تكون لها قوات ووجود في منطقة اختفاء السفينة». وحول الشائعات التى أثيرت عن وجود أسلحة على متن السفينة، علق القويسنى قائلا «إن هناك شائعات كثيرة أثيرت»، وطالب وسائل الإعلام بتوخي الحذر لأن هذه الشائعات تسبب البلبلة في علاقات مصر مع دول أخرى. وقال «إن السلطات المصرية لم تتلق أي معلومة من أية جهة بشأن تلقيها إشارة استغاثة عن طريق جهاز الايبرت تفيد بغرق السفينة». ويذكر أن السفينة بدر 1 قد خرجت من ميناء الأدبية في السويس بتاريخ التاسع من يناير الماضي باتجاه ميناء بور سودان، وهي رحلة تستغرق غالبا نحو ستة أيام، غير أنه لم يتلق أي اتصالات من السفينة منذ يوم الثاني عشر من يناير الماضي.. وحمولة السفينة عبارة عن إسمنت خاص بشركة «المقاولون العرب» وهياكل معدنية خاصة بشركة أوراسكوم وزيوت وبويات مملوكة لشركة المهندس.