8 قتلى بينهم جنرال باكستاني في اعتداء انتحاري قرب إسلام آباد

مشرف سيبقى في منصبه رغم هزيمة حلفائه في الانتخابات

مسؤولو أمن باكستانيون يجمعون أدلة من حطام العربات التي استهدفها هجوم انتحاري أمس أدى إلى مقتل جنرال في الجيش (أ.ف.ب)
TT

أوقع اعتداء انتحاري امس في روالبندي قرب إسلام آباد 8 قتلى بينهم جنرال باكستاني في الوقت الذي أعلن فيه إسلاميون مقربون من القاعدة وطالبان استعدادهم لمفاوضات سلمية مع المعارضة السابقة التي فازت في الانتخابات. كما اوقع الاعتداء ايضا 25 جريحا.

وقتل الجنرال مشتاق بيك كبير الجراحين في الاجهزة الطبية للجيش على الفور حين اندفع انتحاري بسيارة مليئة بالمتفجرات مهاجما سيارته في قلب روالبندي التي تؤوي اكبر ثكنات باكستان، بحسب الجيش. وفي نفس الوقت، أعلن المتحدث الرئاسي أن الرئيس الباكستاني برفيز مشرف سيكمل فترة رئاسته التي تمتد 5 سنوات رغم هزيمة حلفائه السياسيين في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي. ورفض المتحدث الرئاسي رشيد قرشي دعاوى استقالة مشرف الذي فاز بانتخابات مثيرة للجدل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أجراها البرلمان الوطني وبرلمانات الولايات المتخمة بأنصاره. وقال إن انتخابات الأسبوع الماضي كانت خاصة بالبرلمان الوطني وليست خاصة ببرلمانات الأقاليم.

جاءت هذه التصريحات ردا على دعاوى رددها زعماء المعارضة الباكستانية وأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرا حثت الرئيس المحاصر بالمشكلات على التنحي طواعية عن منصبه بعد أن فازت أحزاب المعارضة الرئيسية بالأغلبية في انتخابات الجمعية الوطنية في 18 فبراير (شباط) الحالي.

وكان جو بيدن عضو مجلس الشيوخ الأميركي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية قد صرح لشبكة (أيه. بي. سي) الأحد الماضي بأنه قد يكون من الأفضل لمشرف أن يعد خطة للرحيل. ودعا حزب رئيسة الوزراء الراحلة بي نظير بوتو وحزب الرئيس السابق نواز شريف اللذين سيتوليا الحكم أن يمنحا مشرف، وهو حليف مهم للولايات المتحدة في الحرب ضد طالبان ومتطرفي تنظيم القاعدة «خروجا كريما» من السلطة.

وقال نواز شريف انه يرغب في ان تتم اعادة القضاة المقالين من قبل الرئيس برويز مشرف الى مناصبهم وان يعلنوا موقفهم من شرعية اعادة انتخابه رئيسا.

وكانت الرابطة الاسلامية الباكستانية ـ نواز ـ بزعامة شريف حلت ثانية في انتخابات الثامن من فبراير(شباط) وراء حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بي نظير بوتو التي اغتيلت في 27 ديسمبر (كانون الاول) في هجوم انتحاري. ويذكر أن انتخابات الشهر الحالي اعتبرت نوعا من الاستفتاء على برويز مشرف الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري سلمي في عام 1999 وظل يحكم البلاد منذ ذلك الحين. وتراجعت شعبية مشرف في الأسابيع السابقة على الانتخابات بعد إعلانه حالة الطوارئ في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 لمنع المحكمة العليا من إلغاء إعادة انتخابه رئيسا للبلاد في الشهر السابق.