أكد عبد الرحمن العطية، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، أن الدول الخليجية الست ملتزمة بالعملة الأميركية كمثبت للعملة الخليجية الموحدة، التي قال إن الوقت قد حان لأن ترى النور.
ودعا العطية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الدول الخليجية الست إلى الإسراع في استكمال الاستحقاقات اللازمة للاتفاق على موضوع الوحدة النقدية، الذي قال إنه سيسهم في التغلب على الكثير من المعوقات التي تواجه دول المجلس.
وجاءت تصريحات العطية استباقا لاجتماع وزراء الخارجية الخليجيين الذي سيبحث مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك تأتي في مقدمتها العلاقات مع إيران، أكبر جارة غير عربية لدول المجلس، حيث سيكون الملف النووي الإيراني من ضمن أبرز الملفات التي سيتناولها الوزراء في أول اجتماعاتهم، بعد أن انفضت قمة الدوحة التي حضرها الرئيس الإيراني لأول مرة في تأريخ القمم الخليجية. وقال العطية أمس إن لقاء وزراء الخارجية الخليجيين يكتسب أهمية خاصة لا سيما أنه يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات سياسية تستدعي التشاور والتنسيق بشأنها.
وستكون قضية الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث ضمن ما سيناقشه وزراء خارجية الدول الخليجية الست في اجتماعهم الذي يعقد برئاسة قطر، رئيس الدورة الحالية. ولفت العطية إلى أن الوزراء الخليجيين سيتباحثون في مستجدات القضية الفلسطينية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والعلاقات مع إيران، وأزمة الملف النووي الإيراني، الذي عده أمين عام مجلس التعاون الخليجي «على رأس المواضيع السياسية التي سيناقشها الوزراء».
ولن تغيب تطورات الأوضاع في العراق، ولبنان، والصومال، والسودان، عن اهتمامات وزراء خارجية الدول الخليجية في اجتماعهم، والمنتظر أن يناقش فيه أيضا، على مستوى العمل الخليجي المشترك، الخطوات التي تم اتخاذها من قبل اللجان الوزارية المختصة، وخاصة فيما يتعلق بدراسة مشروع سكك الحديد التي تربط دول المجلس.