أرجئت جلسة انتخاب الرئيس العتيد التي كانت مقررة اليوم للمرة الخامسة عشر على التوالي بعدما منيت المحاولة الثالثة التي بذلها الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، لإنقاذ الاستحقاق بخيبة أمل على نسق سابقاتها، إذ انتهى الاجتماع الرباعي الذي رعاه أمس بين فرقاء الأزمة اللبنانية الى لا اتفاق بعدما تعذر التوصل الى تسوية حول نقطة الخلافة الرئيسية والمتمثلة بالتشكيلة الحكومية.
وفور الإعلان عن عدم التوصل الى اتفاق نهائي بعد اجتماع مطول استمر أكثر من ساعتين وجمع موسى الى زعيم الأغلبية البرلمانية سعد الحريري والرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل وزعيم تكتل الإصلاح والتغيير ميشال عون ممثلا للمعارضة، أعلن رئيس البرلمان نبيه بري إرجاء جلسة الانتخاب التي كانت مقررة اليوم الى 11 من مارس (آذار) المقبل أي قبيل انعقاد القمة العربية، وذلك من اجل «إعطاء المزيد من الفرص في سبيل التوافق بين اللبنانيين».
وأعلن موسى في مؤتمر صحافي أن «جوهر المشكلة» يكمن في موضوع تشكيل الحكومة، وقال: «هناك ضمانات أعطيت وضمانات لم يتم الاتفاق في شأنها. وان توزيع العدد في الوزارة المقبلة هو النقطة الخلافية الأساسية».