اغتيال رئيس أكاديمية الشرطة الصومالية على يد ملثمين

المعارضة تنفي حدوث انشقاق في صفوفها

TT

اغتال مسلحون صوماليون الجنرال عبد كاهية فارح رئيس أكاديمية الشرطة الصومالية في العاصمة مقديشو. ووقع حادث الاغتيال الذي استهدف الجنرال عبد كاهية بري في منزله بمنطقة حمر جبجاب العتيقة بجنوب مقديشو. وأفاد شهود عيان بأن 3 مهاجمين ملثمين أطلقوا عليه النار ولاذوا بالفرار، مما أدى إلى مصرعه. ويُعتقد على نطاق واسع بأن هذه العملية تدخل ضمن سلسلة عمليات الاغتيالات التي طالت المسؤولين الحكوميين وضباط الشرطة والمخابرات في الفترة الأخيرة. وقد قتل أكثر من 10 من رؤساء البلديات في العاصمة مقديشو، وكذلك عدد من الموظفين الحكوميين في حوادث اغتيال مماثلة خلال الشهور الأخيرة تبنى معظمها تنظيم «شباب المجاهدين»، أحد أبرز الجماعات الإسلامية المسلحة المعارضة للحكومة الصومالية. وخدم الجنرال كاهية بري في سلك الشرطة لفترة طويلة، ولم يكن يتقلد منصباً أمنياً، بل كان رئيساً لأكاديمية الشرطة الصومالية في العاصمة. كما شغل أيضا منصب قائد فرقة اوركسترا العزف الموسيقي الوطني التابعة للشرطة الصومالية، والتي تقوم بإحياء المناسبات الوطنية والاستقبالات الرسمية التي تجري لكبار الزوار. وقال العقيد عبد الله شعشاع، المتحدث باسم الشرطة الصومالية، «إن الشرطة فقدت رجلا مهماً». وأورد موقع على الإنترنت مقرب من المحاكم الإسلامية بأن عبد كاهية اغتيل لتعاونه مع السلطات الحكومية. وأقيم تشييع رسمي لجثمان الجنرال عبد كاهية في مقديشو ظهر امس، وشارك في تشييعه كل من الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد، ورئيس الوزراء نور عدي، لكن لم يدل المسؤولان بأي تصريحات. على صعيد آخر، نفى رئيس البرلمان الصومالي السابق ورئيس اللجنة المركزية لتحالف المعارضة الصومالية الشريف حسن شيخ آدم، انشقاقه من تحالف المعارضة الصومالية الذي يتخذ من أسمرة مقرا له.

وقال شيخ آدم الموجود حاليا في دبي بالإمارات العربية المتحدة إن ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية بوجود خلاف بين أقطاب المعارضة الصومالية أدى الى استقالته من منصبه في تحلف المعارضة، لا أساس له من الصحة، وأنه ما زال متمسكا بالتحالف ولم يفكر يوما في الاستقالة». وكانت وسائل إعلام صومالية محلية وعدد من المواقع الإخبارية الصومالية علي الانترنت قد أوردت نبأ انشقاق رئيس البرلمان السابق وخروجه عن تحالف المعارضة بسبب خلافات بين قيادته. ميدانياً، تصاعدت وتيرة حرب العصابات الدائرة بين القوات الصومالية التي يدعمها الجيش الإثيوبي وبين مقاتلي الفصائل المعارضة التي يشكل الإسلاميون أغلبَ عناصرِهَا. وكان المقاتلون الإسلاميون قد استولوا قبل يومين على مدينة دينسور (90 كم الى الجنوب من بيداوة معقل الحكومة الصومالية) لكنهم انسحبوا منها وعادت القوات الحكومية اليها. أما مقديشو فلا تزال تشهد موجة من أعمال العنف المستمرة بين القوات الحكومية وعناصر الجماعات المسلحة. واصبحت التفجيرات والهجمات على مراكز الشرطة والقصف بقذائف الهاون، وكذلك الاغتيالات المنظمة سمة يومية فيها.