إسرائيل تتحفظ على ممتلكات جمعيتين خيريتين في الخليل

فتيات من جمعية الشباب الاسلامي في الخليل يتفحصن الاضرار التي لحقت بمقر الجمعية بعد غارة اسرائيلية عليه امس (ا ب)
TT

تحفظت اسرائيل على ممتلكات، الجمعية الخيرية الاسلامية وجمعية الشبان المسلمين في مدينة الخليل، ونقل ملكية مباني ومدارس الجمعيتين، الواقعتين في مناطق «أ» الى تتبع السلطة الفلسطينية لسلطات الاحتلال في المدينة.

واتهم الجيش الاسرائيلي الجمعيتين بالعمل لصالح حركة حماس، وقال ان الجمعية الاسلامية، تحول أموالا لمقاومين وعائلاتهم. كما انها تثقف الشبان الصغار على «روح الجهاد».

وادعى ناطق بلسان جيش الاحتلال «أن نشاط حماس يأتي تحت غطاء مدني، إلا أن هدف الجمعية هو تعزيز قوة حماس في الضفة الغربية». واستغرب محافظ الخليل حسين الاعرج اتهام الجمعيات بتمويل حماس، قائلا لـ«الشرق الاوسط» انها جمعيات تقوم على مساعدات الغير، وايراداتها بسيطة، وليس لديها استثمارات لتساعد هي الغير». وشدد الاعرج على ان هذه الجمعيات تتبع وزارة الداخلية الفلسطينية، وتعمل في مناطق «أ» التابعه للسلطة. وهدفها مساعدة الاطفال والمواطنين المحتاجين معتبرا ان وضع اليد على هذه الممتلكات هو امر غريب وغير قانوني، وهو اعتداء على المؤسسات والمواطنين والسلطة. وردا على سؤال حول الاجراءات التي يمكن ان تتخذها السلطة، قال الاعرج ان اصحاب المؤسسات والمواطنين واصحاب الاملاك الخاصة المستأجرين من القطاع الخاص، «سيقومون برفع ملاحقة قانونية» ضد السلطات الاسرائيلية.

وشملت العملية العسكرية، الاستيلاء على المباني الرئيسية للجمعيتين، وما يتبعها من دور للأيتام، ومدارس مختلفة، بينها المدرسة الشرعية، ومدرسة الهدى للبنات، (قيد الإنشاء)، ومستودعات، ومكاتب، ومكتبات للاطفال، اضافة الى عمارة سكنية تابعة للجمعية الاسلامية.

واقدم الجيش الاسرائيلي، على مصادرة أثاث ومقتنيات المباني والمكاتب والمدارس، بما فيها، مصادرة، 4 حافلات، وإحدى السيارات، ومجموعة الحواسيب التابعة للجمعيتين، اضافة الى الأدوات الكهربائية والأثاث المكتبي والملفات.