خلاف بشأن ملابس سباحة خاصة بالمسلمات في هولندا

مدير المسبح: المرأة مثار الخلاف هي هولندية اعتنقت الإسلام

TT

أثير خلاف بين مسؤولي حمام سباحة عام ومجلس بلدية بشرق هولندا حول السماح لرواد حمامات السباحة العامة بالسباحة بدون ارتداء ملابس السباحة العادية.

يأتي ذلك في أعقاب حادث وقع الاسبوع الماضي حيث طلب من امرأة كانت ترتدي ملابس السباحة الخاصة بالنساء المسلمات بمغادرة حوض سباحة هانزيباد في مدينة زول عاصمة إقليم أوفيريجسيل على بعد 120 كيلومترا شمال شرقي أمستردام.

وكان مجلس بلدية زول قد قرر الليلة قبل الماضية بأن يسمح حمام السباحة للسابحات بارتداء ما يعرف بـ«بركيني» الذي يغطي معظم الجسد ويظهر فقط الوجه والقدمين واليدين.

غير أن مسؤولي حمام سباحة هانزيباد أصروا امس على عدم السماح بارتداء «البركيني» قائلين إن تلك الملابس لا تتماشى مع القواعد الخاصة بملابس السباحة المسموح بها التي حددها مسؤولو حمامات السباحة العامة وبالاضافة إلى ذلك ربما تبعد تلك الملابس الرواد الاخرين الذين يرتدون ملابس السباحة العادية.

وقال مدير حمام السباحة هانز ميجر لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن حمام السباحة يخصص منذ سنوات ساعات محددة للسابحات لتلبية حاجات النساء المسلمات المتدينات بشكل خاص. وأضاف أن المرأة مثار الخلاف هي هولندية اعتنقت الاسلام وجاءت إلى حوض السباحة خلال الساعات العادية «لإلقاء بيان»، مشيرا إلى أن مجلس حمام سباحة هانزيباد ومسؤولي البلدية يجرون مفاوضات للتوصل إلى اتفاق في الآراء بشأن حل المشكلة.

وينتمي المسلمون في هولندا إلى جنسيات متعددة، لكن الأتراك يمثلون 241 ألفا، والمغاربة 196 ألفا، ثم يأتي الصوماليون والأفغان والإيرانيون والعراقيون واللبنانيون والمصريون والإندونيسيون والسوريناميون والباكستانيون.

وعملت الحكومة الهولندية على تنفيذ خططها الهادفة لإدماج الأجانب في المجتمع الهولندي، وعدم إشعارهم بأنهم غرباء ما داموا يريدون البقاء والعيش في هولندا.