محكمة بريطانية تدين داعية إسلاميا ومعاونيه بتهمة تنظيم معسكرات تدريب على الإرهاب

نظموا التدريبات في الريف وأماكن نائية وزعيمهم لقب نفسه بأسامة بن لندن

محمد حميد واتيلا احمد وقادر احمد ومحمد الفقري وكيبلي دا كوستا
TT

كشفت محكمة استمرت 4 اشهر وانتهت امس في لندن بإدانة 4 اشخاص، شبكة تدريب عسكرية لمتطرفين اصوليين على الاراضي البريطانية بغرض تجنيد ارهابيين لاعمال عنف. وعلى رأس المدانين داعية اسلامي في الخمسين من عمره كان يسمي نفسه «اسامة بن لندن» واسمه الحقيقي محمد حميد المولود في تنزانيا وجاء الى بريطانيا وعمره خمس سنوات. وكان حميد يحض في الشارع او في شقته في لندن الى قتل غير المسلمين او اولئك الذين لا يطبقون الشريعة بحسب الادعاء.

وأدانت محكمة ووليتش في جنوب غربي لندن محمد حميد بتهمة تجنيد مسلمين شباب لتدريبهم في معسكرات سرية في منطقة البحيرات السياحية الهادئة (شمال) وجنوب بريطانيا. وبين المجندين خمسة اشخاص حوكموا في اطار الاعتداءات الفاشلة في وسائل النقل العام في يوليو (تموز) 2005 وذلك بعد اسبوعين من التفجيرات الاولى التي قتل فيها نحو 51 شخصا. وأدين ثلاثة من معاوني حميد هم كيبلي دا كوستا، 25 عاما، ومحمد الفقري، 45 عاما، وقادر احمد، 20 عاما، بتهمة المشاركة في دورات تدريبية في اثنين من هذه المعسكرات.

وهناك شخص خامس هو اتيلا احمد، 43 عاما، الذي كان يقول عن نفسه انه رجل القاعدة الاول في اوروبا اعترف بالتآمر على القتل بينما تنظر محكمة اخرى في قضية شخصين حضروا تدريبات في هذه المعسكرات.

وقال مساعد قائد شرطة لندن للعمليات الخاصة بيتر كلارك ان حميد واتيلا رجلان خطيران تعاونا على تجنيد وتدريب متطرفين لما يعتبرونه جهادا. ورصدت الشرطة حديثا لحميد يقول فيه بعد تفجيرات لندن الاولى في السابع من يوليو 2005، «52 هذا حتى لا يكفي لافطاري» وذلك في اشارة الى عدد القتلى في هذه التفجيرات. وعندما اعتقل حميد في مكرز تجاري في اكسفورد قال للشرطة انه اسامة بن لندن ويحمل معه قنبلة.

واستمعت المحكمة خلال الاشهر الاربعة الى شهود وصفوا مشاهد شبان مسلمين يتدربون في مزرعة هناك بثياب شبه عسكرية بقنابل يدوية وعصي على انها بنادق. واستمر التحقيق في هذه القضية 4 سنوات بينما تعتقد السلطات الامنية ان مئات من الشبان المسلمين مروا بهذه المعسكرات وبينهم الخلية المتورطة في التفجيرات الثانية الفاشلة لشبكة قطارات الانفاق في لندن. واستخدمت هذه الشبكات المناطق غير المأهولة في الريف البريطاني في ممناطق البحيرات بالشمال وبركشاير وكنت ف يالجنوب وشرق اسكس ومدرسة سابقة في هذه التدريبات. ويخشى المسؤولون الامنيون من ان ذلك يمثل تهديدا بانه يمكن تجنيد وتدريب متطرفين على الاراضي البريطانية بينما كان يعتقد في السابق ان الارهابيين المحتملين يتدربون فقط في معسكرات في افغانستان وباكستان.

واظهرت لقطات فيديو التقطت في سرية المتدربين وهم يسيرون ويحملون حقائب من النوع الذي استخدمه المتطرفون الذين قاموا بالتفجيرات في قطارات انفاق لندن وكذلك اشياء تحاكي الاسلحة التي تستخدمها الجماعات المسلحة المتطرفة في العراق وافغانستان.

واستطاع ضابط شرطة سري اختراق هذه الجماعة والتقاط صور بهاتف جوال لمجموعة من الشبان يتدربون على قطع الرؤوس مستخدمين شماماً. وقال مسؤول في الشرطة ان اكثر من عشرة تدربوا في معسكر حميد كانوا يأملون في تنفيذ هجمات وكانت هناك احاديث عن قتل الكفار.