برلين ـ د.ب.أ: شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس، على ضرورة قيام سورية بالمساعدة في تسهيل انتخاب رئيس جديد للبنان قبيل انعقاد القمة العربية في دمشق أواخر الشهر المقبل.
وقالت ميركل، عقب محادثات مع صالح في برلين: «نتوقع أن تبذل سورية كل ما في وسعها، للسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان».
وأضافت المستشارة، أنه يجب على سورية الا تلعب «دورا غير بناء» في عملية اختيار الرئيس اللبناني الجديد، مشيرة إلى أن ألمانيا تتوقع إجراء الانتخابات قبل قمة دمشق.
وأعربت ألمانيا تكرارا عن عدم سعادتها، بما تعتبره تدخلا سورية في السياسة اللبنانية وعرقلة العملية الانتخابية.
من جانبه، قال الرئيس اليمني، إن على المجتمع الدولي دعم لبنان كدولة ذات سيادة، وإنه يجب انتخاب رئيس هناك لـ«سد الثغرة الدستورية الحالية». وأضاف صالح أنه «لإنجاح القمة العربية، يجب.. إلزام سورية تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان». وأوضح أن هذا أمر ضروري، لإرسال الدول العربية وفودا عالية المستوى إلى قمة دمشق. وشدد الزعيمان على الحاجة إلى مكافحة الإرهاب، واعتبرا دولا مثل الصومال واريتريا واثيوبيا وأفغانستان والعراق بمثابة معاقل للتطرف.
واعترف صالح بمواجهة اليمن مشكلة تتعلق بالإرهاب، وهو ما يتجلى في حوادث قتل السائحين في بلاده، لكنه شدد على وجود صلة بين الفقر وضعف التعليم والتطرف، مؤكدا إمكانية عدم وجود حل عسكري محض للمشكلة.
وقال الرئيس اليمني، إن على الدول الغنية، أن تساعد نظيرتها الفقيرة في التغلب على الفقر لمكافحة التطرف والإرهاب.
وفيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، دعت ميركل القمة العربية إلى توجيه انتباهها إلى عملية السلام في الشرق الأوسط.
وجددت المستشارة الألمانية، دعوة بلادها إلى حركة حماس لنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.
ودعا صالح الفلسطينيين إلى الوحدة، لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل سيطرة حماس على قطاع غزة.