شارك ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس في إطلاق مشروع ابن هانئ السياحي الذي ستنفذه شركة ديار القطرية في شمال مدينة اللاذقية الساحلية وكانت الشركة أطلقت مشروعها الأول أمس برعاية الرئيس السوري بشار الأسد.
رئيس مجلس إدارة شركة «ديار» القطرية ناصر الأنصاري تحدث عن الاهتمام القطري بالاستثمار في سورية خاصة في ظل الرعاية التي يلقاها من القيادتين السياسيتين في البلدين، مشيراً في مؤتمر صحافي عقده أمس إلى أن سورية بلد واعد ويتوقع أن يجذب استثمارات مهمة من قطر ومن منطقة الخليج العربي كاشفاً عن نية «ديار» القطرية إقامة مشروع سياحي ثانٍ سيعلن عنه لاحقاً.
تبلغ كلفة مشروع خليج ابن هانئ 350 مليون دولار وهو عبارة عن مجمع بحري سياحي جديد وفريد من نوعه يقع على الامتداد الساحلي لرأس ابن هانئ جنوب مدينة اللاذقية الساحلية ويضم فندقين من فئة خمس نجوم ويحتوي كل منهما اكثر من مئتي غرفة ومطاعم ومتاجر ووحدات سكنية إضافة الى 60 فيلا شاطئية وأخرى مطلة على القنوات المائية. ويوفر المشروع 2500 فرصة عمل مباشرة وسبعة آلاف فرصة عمل غير مباشرة. يذكر أن الاستثمارات القطرية تدفقت بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة على سورية، وشكل المؤتمر الأول للتعاون الاستثماري السوري القطري الذي عقد في دمشق عام 2005 بداية العهد الاستثماري الحقيقي بين الدولتين.
وأعطي التعاون الاستثماري بين البلدين دفعة قوية عندما وقعت سورية وقطر على اتفاقية لإنشاء شركة قابضة باسم «الشركة السورية القطرية للاستثمار» برأسمال مصرح به يبلغ 5 مليارات دولار أميركي. وستبدأ برأسمال مدفوع قيمته 500 مليون دولار. ويتوقع أن يصل حجم الاستثمارات القطرية في سورية إلى 10 مليارات دولار خلال السنوات القليلة المقبلة. يذكر أن قطر تعد حالياً أول دولة عربية مستثمرة في سورية.