المالكي وبراون يدينان عرض تسجيل لرهينة بريطاني محتجز في العراق

رئيس الوزراء العراقي يعود إلى بغداد بعد الانتهاء من فحوصات طبية في لندن

TT

كان مصير المختطفين البريطانيين في العراق موضع نقاش بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونظيره البريطاني غوردون براون، قبل عودة الاول الى بغداد صباح امس. واعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني أمس، ان براون والمالكي نددا بعرض شريط تسجيلي لأحد الرهائن البريطانيين المحتجزين منذ مايو (ايار) الماضي على قناة «العربية» الاخبارية مساء اول من أمس. وقال الناطق باسم رئاسة الحكومة البريطانية أمس ان «رئيس الوزراء (البريطاني) على اتصال وثيق مع رئيس الوزراء المالكي حول هذه المسألة، وقد بحثها مجددا في اتصال هاتفي بينهما امس». واضاف ان «المسؤولين ابديا أسفهما لاحتجاز الرهائن وعرضهم علنا واتفقا على مواصلة التعاون الوثيق بينهما للتوصل الى الافراج عنهم في اسرع وقت ممكن».

وطالب خاطفو الرهائن البريطانيين الخمسة المحتجزين في العراق بالافراج عن تسعة عراقيين معتقلين لدى القوات البريطانية في الشريط الذي بث امس. واوضح الرهينة في الشريط انه يدعى بيتر مور وانه محتجز منذ قرابة ثمانية اشهر، ما يوحي بان الشريط سجل قبل حوالي شهر، اذ اختطف في مايو (ايار) الماضي. ويظهر الشريط بيانا كتبت عليه عبارة «المقاومة الشيعية الاسلامية في العراق»، ويطالب بالافراج عن تسعة عراقيين محتجزين، بحسب هذه المجموعة منذ سنة لدى القوات البريطانية. وكان البريطانيون الخمسة قد خطفوا في بغداد بيد عشرات الرجال الذين يرتدون زي الفرق الخاصة بالشرطة العراقية، اقتحموا مبنى تابعا لوزارة المالية العراقية. والمخطوفون اربعة موظفين في شركة الأمن الكندية «غاردا وورلد» ومعهم الخبير المالي البريطاني الموظف في شركة الادارة الاميركية بيرينغ بوينت، التي تعمل من الباطن لحساب الحكومة الاميركية للنهوض بالاقتصاد العراقي. ولم تكشف هويات المخطوفين.

وقد حرصت الحكومة البريطانية على عدم الادلاء بتصريحات كثيرة حول المختطفين في العراق ضمن مساعيها لحل ازمة الرهائن بعيداً عن التصعيد الاعلامي. ويذكر ان هناك بريطانياً سادساً محتجزاً في البصرة منذ اسابيع. واختطف البريطاني، وهو صحافي يعمل لدى قناة «سي بي اس نيوز» الاميركية، مع مترجمه العراقي الذي تم اطلاق سراحه قبل اسبوعين.

ويذكر ان براون والمالكي تحدثا هاتفياً اثناء وجود المالكي في لندن لاجراء فحوصات طبية، كانت نتائجها ايجابية. وقرر المالكي العودة الى العراق بعد 3 ايام من بقائه في العاصمة البريطانية لاجراء فحوصات لم يكشف عن طبيعتها. ويذكر ان المالكي التقى براون في يناير (كانون الثاني) الماضي في لندن، حيث كان المالكي يجري فحوصات طبية ايضا.