موسى: القمة العربية مقررة في دمشق .. والحل في لبنان يتوقف «على أمور كثيرة»

الوزير حمادة يتهم المخابرات السورية بدور في اختفاء الصدر

TT

فيما بدا أنه ردٌّ على تسريبات صحافية بشأن إمكانية تأجيل القمة العربية المقررة بدمشق قبل نهاية الشهر المقبل، أو نقل مكان انعقادها، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن دورية القمة العربية مقررة وليس فيها كلام. وقال إنه سيقوم بزيارة إلى سورية «خلال أيام» في سياق الاستعدادات للقمة.

وبينما قال موسى في تصريح صحافي بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أمس قبيل مغادرته القاهرة متوجها إلى روما، إنه يجري تحديد موعد زيارته لدمشق، رفض أن يحدد إذا ما كان موعد توجهه إلى هناك «قبل أم بعد موعد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقده يومي 5 و6 من الشهر المقبل». كما تجنب موسى، في رده على أسئلة الصحافيين، تحديد إذا ما كان عرض القضية اللبنانية على القمة يمكن أن يؤدي إلى تسهيل الحل، ولو جزئيا، واكتفى بالقول إن.. «الحل في لبنان يتوقف على أمور كثيرة».

من جانبه أكد وزير الاتصالات اللبناني، مروان حمادة، في كلمة له في حفل للجالية اللبنانية في مصر «إن اللبنانيين سيظلون يتذكرون الحريري بأعماله»، مشددا على أن المحكمة الدولية لمحاكمة قتلته آتية شاء من شاء وأبى من أبى، وطمأن الجالية اللبنانية بأن «الرئيس سينتخب وحكومة الوحدة الوطنية ستشكل وسيقر قانون انتخابي جديد يرتضيه كل اللبنانيين وفي مقدمتهم البطريرك نصر الله صفير». وأضاف معلقاً «لو خسرنا (الأكثرية) الانتخابات المقبلة وصرنا معارضة، سنترك الحكم بكامله وسنمارس دورنا كمعارضة».

وأعرب مجددا عن تأييد قوى 14 آذار للعماد ميشيل سليمان رئيسا توافقيا وتمسكها بالمبادرة العربية لحل الأزمة السياسية، وأضاف «ستشكل حكومة وحدة وطنية، ولكن ليس حكومة التعطيل الوطني ولا حكومة الاتحاد الوطني من أجل أحد». وفي تطور مثير لقضية الإمام الشيعي موسى الصدر، المغيب منذ نحو 30 عاماً إثر زيارة قام بها الصدر إلى ليبيا، وبعد ان حملت كافة الجهات اللبنانية الزعيم الليبي معمر القذافي المسؤولية عن اختفاء الصدر، اتهم الوزير حماده سورية بأنها وراء اختفائه.

قال حمادة خلال زيارته الحالية لمصر، في حفل أقامته الجالية اللبنانية لإحياء الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ونظمته السفارة اللبنانية في القاهرة الليلة قبل الماضية: «أؤكد أن الإمام موسى الصدر وقع ضحية مؤامرة لم تغب عنها المخابرات السورية»، وتساءل عن سبب عدم حضور أي من القيادات السورية جنازة عماد مغنية رغم أنه اغتيل على أراضيها. وكان حمادة قد أجرى مباحثات أول من أمس في القاهرة مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حول الأزمة اللبنانية.