المسؤول الإعلامي للـ«يونيفيل»: لا سبب للقلق .. ولا أحد يريد حربا في جنوب لبنان

رغم أن التوتر السياسي أحدث «نوعا من التحسب» لدى المواطنين

TT

طمأن المسؤول عن المكتب الإعلامي للقوات الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) فيراج سينغ انه «رغم ما شهدته الأيام الأخيرة من درجة عالية من التوتر والترقب لدى السكان المحليين في جنوب لبنان، لا وجود لأي سبب للقلق من أي تصعيد». مؤكدا «أن لا أحد يريد حربا أو تصعيدا في جنوب لبنان».

وقال، في تصريح امس: «لقد شهدنا وضعا مستقرا خلال الاشهر الـ18 الماضية. ونحن على اتصال دائم بجميع الأطراف. وقد أكد هؤلاء مجددا التزامهم التام القرار 1701 واستمرار مهمة اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية لضمان استمرار الوضع المستقر». وأضاف: «من المهم جدا ومن الواضح في هذه المرحلة، ومن خلال الإتصالات بكل الأطراف، أن لا أحد يريد حربا أو تصعيدا في جنوب لبنان. وبغض النظر عن وقوع حرب أو أي أمر يمكن أن يحصل، عندما يتعرض السكان في منطقة عمليات اليونيفيل لأي خطر محدق أو مباشر، فإن القرار 1701 يعطي اليونيفيل السلطة والمسؤولية للتصرف من أجل حماية هؤلاء المدنيين، بالإضافة الى ان القرار 1701 خول اليونيفيل استخدام القوة من أجل حمايتهم». واشار سينغ إلى «أن التطورات الأخيرة أحدثت نوعا من التحسب لدى المواطنين ودرجة عالية من التوتر في المنطقة»، وشدد على ان «اليونيفيل تأخذ هذا الأمر في الحسبان في عملياتها. وقد زادت من وتيرة تحركاتها على الأرض بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية من خلال دوريات مشتركة مع الجيش اللبناني او من خلال العمليات المشتركة». وأفاد: «هناك أمر مهم جدا يجب عدم نسيانه، عندما أصدر مجلس الأمن القرار 1701 كان الاتفاق مع الحكومة اللبنانية، حيث اتخذت جميع قرارات مجلس الوزراء بين تموز وآب 2006 في حضور جميع الأطراف السياسية اللبنانية وموافقتها، ومنها حركة امل وحزب الله اللذان كانا مشاركين في الحكومة. وكانت الموافقة بالإجماع على القرار 1701 الذي لا يزال على حاله ولم يتغير، على الرغم من أن بعض الأطراف لم تعد ممثلة في الحكومة اللبنانية». وعن انسحاب الوحدة القطرية من جنوب لبنان والحديث عن انسحاب الوحدة الإسبانية، ذكر سينغ ان «اليونيفيل» والحكومة القطرية «أوضحتا هذا الانسحاب. ولا شيء حول هذا الموضوع». وأضاف: «قبل انسحاب الوحدة القطرية، انسحبت الكتيبة الفنلندية ـ الإيرلندية. وكلها أمور مخطط لها مسبقا. وليس لها أي ارتباط بالوضع الحالي» مشيرا الى ان «الوحدة القطرية أبقت ثلاثة ضباط في مقر القيادة في الناقورة. وهي لا تزال من الدول المساهمة في اليونيفيل. وهذا القرار لم يكن مفاجئا ولم يتخذ بسرعة، بل هو أمر مخطط له منذ زمن طويل ويقع في إطار التبديل الروتيني للدول المشاركة في مهمة الأمم المتحدة، كما أنها عملية مستمرة. ويجب ألا تقرأ إلا بحجمها الطبيعي».

ورداً على سؤال آخر، أكد سينغ: «ان مهمة اليونيفيل واضحة جدا وتشمل المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والخط الأزرق. وان اليونيفيل لم تسجل أي إثبات على نقل أي سلاح غير مصرح به في منطقة عملها، إنما عثرنا على بعض الأسلحة والمخازن القديمة خلال عمليات مشتركة مع الجيش اللبناني» نافيا وجود إثباتات حول نقل أسلحة جديدة غير مرخص بها في منطقة عمل «اليونيفيل».